قتل شخص بعد منتصف ليل الخميس الجمعة في قصف بقذائف الهاون على غرب مدينة كربلاء، فيما يستعد ملايين الزوار الشيعة في المدينة لاحياء أربعين الامام الحسين غدا ، للمرة الاولى منذ سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في العراق قبل اشهر. وفي حين لم تتبن الهجوم أي جهة، اتهم مشاركون في الشعائر الحسينية تنظيم "داعش" بذلك. واتخذت السلطات العراقية إجراءات امنية مشددة لتوفير الحماية لاكثر من 17 مليون زائر افترشوا ساحات المدينة المقدسة عند الشيعة وطرقها، لاحياء الذكرى التي تعد من الابرز لدى الشيعة. واحتشد الملايين في الساحات العامة والطرق في كربلاء، بعدما امتلأت الفنادق والحسينيات بالوافدين، وعمد عدد من سكان المدينة الى فتح ابواب منازلهم لاستضافة الزوار. كما انشأ مجلس المحافظة مخيمات مؤقتة على اطراف كربلاء لايوائهم. وتترافق الزيارة مع إجراءات أمنية مشددة تتخذها السلطات على مداخل كربلاء والطرق المؤدية اليها، وفي داخل بغداد حيث تم قطع العديد منها. وتحل الذكرى بعد أسابيع من استعادة القوات العراقية، مدعومة بعناصر من "الحشد الشعبي"، السيطرة على منطقة جرف الصخر جنوببغداد، على مقربة من الطريق بين العاصمة وكربلاء. وكان يمكن لتواجد عناصر "داعش" في جرف الصخر ان يشكل تهديدا مباشرا للزوار.