يتوقع ان يعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس ان استراتيجيته في افغانستانوباكستان تسير جيدا رغم الحصيلة القياسية لعدد الضحايا في صفوف القوات الدولية والتوتر الامريكي مع هاتين الدولتين.فى الوقت نفسه قتل اربعة جنود افغان مساء الاربعاء في ضربة جوية شنتها قوات الحلف الاطلسي في جنوبافغانستان, على ما اعلنت وزارة الدفاع الافغانية الخميس. وسيكشف اوباما عن مراجعة استمرت شهرين لعمليات الجيش الامريكي والعمليات المدنية ويتوقع ان يشير فيها الى تقدم كبير في المعارك ضد طالبان وان يقر بانه لا يزال هناك تحديات كبرى في هذه الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. لكن من غير المتوقع ان يعلن عن تغيير في الاستراتيجية الامريكية رغم اعتراضات البعض الذين يقولون ان السياسة الامريكية في افغانستان طموحة اكثر مما ينبغي لا سيما مع الفساد المستشري في البلاد والوضع السياسي الهش الذي يمكن ان يصعب الحفاظ على المكاسب الاميركية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس "لا اعتقد بكل صراحة انه سيكون هناك الكثير من المفاجأت في مراجعة" الاستراتيجية.واضاف "لقد حصل بعض التقدم المهم في وقف اندفاعة حركة طالبان في افغانستان".واضاف "لقد شهدنا عبر مكافحة الارهاب, نجاحا في ضرب قادة كبار في القاعدة. حيث شهدنا تعاونا اكبر في الاشهر ال18 الماضية مع الحكومة الباكستانية". ونقلت صحيفتا نيويورك تايمز ولوس انجليس تايمز ان التقريرين اللذين يتناول احدهما افغانستان والثاني باكستان, يعرضان رؤية اكثر تشاؤما للوضع مقارنة مع التقييم الذي سيعلنه البيت الابيض الخميس. ورغم الضربات التي تنفذها طائرات التجسس الاميركية في المناطق القبلية غرب باكستان, فان عدم رغبة الباكستانيين في ضرب معاقل المتمردين لا يزال يتيح لطالبان الانتقال بحرية عبر الحدود لضرب قوات التحالف الدولي والعودة الى باكستان, كما نقلت الصحيفتان عن التقريرين. ويرى مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية ان التقريرين الجديدين يستندان الى معلومات قديمة جمعت قبل الاول من اكتوبر/ تشرين الاول مع انتهاء وصول كامل التعزيزات ولا تاخذ في الحسبان النجاحات التي تحققت في ولايتي قندهار وهلمند, المعقلين التاريخيين لطالبان. لكن رغم التعهد ببدء سحب القوات فان الاستحقاق الرئيسي للاستراتيجية الامريكية في افغانستان هو في سنة 2014, الموعد الذي اتفق عليه الشركاء في حلف شمال الاطلسي خلال قمة الشهر الماضي لتسليم كامل الصلاحيات للقوات الامنية الافغانية.لكن هذا التقدم المحدود في افغانستان كانت كلفته عالية جدا حيث قتل حوالى 700 عنصر من القوات الدولية في العام 2010 وهي اعلى حصيلة خلال تسع سنوات من الحرب.