شهدت انتخابات مجلس الشعب 2010 منافسات ساخنة ومواقف شائكة بين المرشحين للفوز برموز انتخابية لائقة ،تبتعد بهم عن تهكمات الخصوم وسخرية أنصارمنافسيهم ، مثل: خلاط سوائل والكنكة،و"براد الشاى" . بل إن بعض مرشحات " الكوتة " تضررن من حمل رموز قد تمثل دعاية مضادة مثل المسدس والعصا والنجفة،.... والسؤال: هل يعبر الرمز الانتخابى عن فكر وبرنامج المرشح.. وما سر احتجاج بعض المرشحين على رموزهم ؟. رموز تاريخية قد جري العرف القانونى علي التمييز بين المرشحين والإشارة إلي انتماءاتهم طبقا للرمز الانتخابي ، و شهدت الانتخابات الماضية، احتكار بعض الحزاب لرموز انتخابية ذات الدلالات الراسخة في نفوس الشعب ، مثل ارتباط الحزب الوطنى برمزى الهلال الذي يرمز إلي الإيمان والجمل الذي يرمز إلي الصبر والقوة والتحمل ،فى حين ارتبطت"النخلة"تاريخياً بحزب الوفد والساعة بحزب التجمع . ومن هنا تنافس باقي الأحزاب والمستقلين علي الرموز التي تحمل قدراً من الوقار والأمل، كالميزان الذي يرمز للعدل والنجمة التي ترمز للأمل،والساعة المعبرة عن التطور والتقدم والانضباط، وغيرها. فقد حدثت مشاحنات بين المرشحين بسبب ما أسماه البعض استئثار الحزب الوطني الديمقراطي بالرموز ذات الثقل التاريخي والمصداقية مثل 'الهلال' و'الجمل'، بينما تمسكت أحزاب المعارضة برموزها الانتخابية 'الأثيرة'، في حين أعلن بعض المرشحين المستقلين سخطهم على رموز اعتبروها تحمل دلالات سلبية. بل تقدم أحد المرشحين عن دائرة روض الفرج بدعوي قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، مطالباً بمنع استخدام رمز الهلال الذى استخدمه الحزب الوطنى كرمز الى النور فى السبعينيات حين كانت العديد من القرى تعيش فى الظلام لكونه رمزا دينيا وفق قرار اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات حيث يحسب ويحدد عن طريقه الشهور الهجرية وغيرها من الأمور الإسلامية .