أكد الرئيس حسنى مبارك ضرورة تدعيم العمل المشترك وتعزيز آلياته فى مواجهة الأزمات والتحديات التى تواجه منطقة الشرق الأوسط ما بين جمود عملية السلام والوضع فى العراق والأزمة السياسية فى لبنان وتصاعد المواجهات الدولية مع إيران . وقال الرئيس مبارك - فى كلمته فى الجلسة الختامية لمؤتمر القمة العربية العادية التاسعة عشرة فى الرياض اليوم الخميس - إن منطقة الشرق الأوسط فى حاجة إلى السلام والأمن والاستقرار لا للسلاح النووى وغيره من أسلحة الدمار الشامل ، محذرا من أنه إذا لم تتحرك القوى الدولية بموقف جاد ونزيه فإن المنطقة سوف تشهد سباقا للتسلح لا تحتاج إليه . وقال الرئيس مبارك إنه يتطلع إلى انحسار المواجهة الخطرة بين إيران والغرب التى قد تدفع بالمنطقة برمتها إلى حافة الهاوية . وطالب الرئيس مبارك بأن نخطو بالعمل العربى المشترك خطوات جديدة إلى الأمام دفاعا عن هويتنا ومصالح وقضايا أمتنا . وأعرب عن تطلعه إلى وفاق فلسطينى يستكمل تنفيذ اتفاق مكة بين حركتى فتح وحماس بما يفتح الطريق أمام التهدئة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ويهيئ الأجواء المواتية لاستئناف عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية . وحث الرئيس مبارك دول العالم على التعامل الجاد فى المعركة ضد الإرهاب ، موضحا أن العالم لن يكسب هذه المعركة دون التعامل الجاد مع بذور الارهاب ومسبباته ودون تسويات عادلة لقضايا عالقة تغذى مشاعر الغضب والإحباط فى منطقتنا وخارجها . وحول الوضع فى العراق أعرب الرئيس مبارك عن أمله فى تحقيق الوفاق فى العراق بين أبناء شعبه والحفاظ على وحدته ووحدة أراضيه . وفى ختام كلمته أعرب الرئيس عن أمله فى إنهاء الأزمات السياسية فى لبنان ودارفور والصومال ، مؤكدا أن التضامن العربى والعمل المشترك يحقق هذه التطلعات .