لقي 15 شخصا على الاقل حتفهم في العراق في ثلاثة تفجيرات بسيارات ملغومة استهدف زوارا إيرانيين في الوقت الذي اجتمع فيه الزعماء السياسيين في محاولة لانهاء الازمة المستمرة منذ ثمانية أشهر بشأن تشكيل حكومة جديدة. ووقع تفجيرين فى مدينتي كربلاء والنجف المقدستين لدى الشيعة في حين وقع التفجير الثالث في شارع مزدحم بالمتاجر والمطاعم في مدينة البصرة الغنية بالنفط بجنوب العراق. وقال نائب رئيس مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي ومصدر بالجيش العراقي إن التفجيرات تشير الى تورط جماعات من القاعدة والبعثيين. وتتزايد التوترات في العراق في الوقت الذي لا تزال تعاني فيه البلاد من فراغ سياسي بعد ثمانية أشهر من انتخابات لم تسفر عن فائز واضح. ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة الخميس. ورغم تراجع العنف الطائفي عن ذروته التي بلغها في عامي 2006 و2007 الا أن المسلحين ما زالوا قادرين على شن سلسلة من الهجمات التي غالبا ما تكون مدمرة. وقتل أكثر من مائة شخص الاسبوع الماضي في هجوم شنه مسلحون على كنيسة وأيضا في سلسلة من الهجمات بالقنابل في مناطق تقطنها أغلبية شيعية ببغداد. يأتى هذا فى الوقت الذى تخفض فيه القوات الامريكية من تواجدها في العراق إستعدادا للانسحاب الكامل العام المقبل. وقد زار مئات الالاف من الايرانيين الاماكن المقدسة الشيعية في العراق منذ أن أطاح الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقال علي قاضي عسكر رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية إن المنظمة ستبحث التوقف عن إرسال زوار الى الاضرحة الشيعية العراقية اذا لم يكن الامن مكفولا. والتقى زعماء الفصائل السياسية العراقية في أربيل عاصمة المنطقة الكردية في شمال العراق الاثنين في محاولة لانهاء الازمة المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة والتي تركت البلاد في حالة من عدم اليقين منذ انتخابات السابع من شهر مارس الماضى. ويقترب رئيس الوزراء نوري المالكي من الحصول على فترة ولاية ثانية لكنه ما زال يحاول كسب ود زعماء إئتلاف العراقية متعدد الطوائف والمدعوم من السنة.