أكد الرئيس محمد حسنى مبارك توافق ارائه ونظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى بشأن ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان واستقلال ارادته الوطنية وتحقيق الوفاق الوطنى بين أبنائه، والضرورة العاجلة للوفاء بمقتضيات الاستحقاق الرئاسى اللبنانى دون إبطاء. وقال الرئيس مبارك "لقد اتفقت وجهات نظرنا حول ضرورة متابعة نتائج اجتماع أنابوليس للسلام واجتماع الدول المانحة اللاحق فى باريس من أجل تعبئة الدعم السياسى والاقتصادى اللازم للسلطة الوطنية الفلسطينية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى وتهيئة الأجواء لمفاوضات جادة تحقق تطلعه لقيام دولته المستقلة" . جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الرئيس مبارك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع ساركوزى عقب جلسة المحادثات الثنائية التى جرت بينهما الأحد بالقاهرة . وكانت قد بدأت قبل ظهر الأحد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة محادثات القمة المصرية الفرنسية بين الرئيس حسنى مبارك والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ، حيث عقد الزعيمان جلسة محادثات ثنائية تركزت حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعميقها فى المجالات المختلفة بالاضافة الى تعزيز التشاور بين قيادات البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك. واحتل الملف اللبنانى مكانا هاما فى المناقشات خاصة فى ظل حرص البلدين على استكمال الاستحقاق الرئاسى وتحقيق الاستقرار فى لبنان. تركزت المحادثات كذلك على بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وبحث مجالات التجارة والاستثمار خاصة فى ظل وجود فرص متنامية لتطوير العلاقات فى هذه المجالات ، علاوة على بحث التعاون فى المجالات الثقافية والتكنولوجية. كماتناولت القمة المصرية الفرنسية قضايا الشرق الأوسط ونتائج اجتماع أنابوليس ومؤتمر باريس للمانحين وسبل اعطاء دفعة حقيقية لعملية السلام بين الجانبين وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى. يذكر أن الرئيس حسنى مبارك قد استقبل صباح الأحد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الرئيس الفرنسى الذى بدأ زيارة رسمية لمصر تستغرق يومين وهى الزياره الأولى منذ توليه رئاسة فرنسا منتصف هذا العام . وتأتى زيارة الرئيس ساركوزى الرسمية لمصر الأحد فى اعقاب زيارة خاصة استغرقت عدة ايام زار خلالها مدينتى الاقصر وشرم الشيخ. ويرافق الرئيس الفرنسى خلال زيارته الرسمية وفد يضم وزير الخارجية برنارد كوشنير والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية هنرى جنيو وسفير فرنسا لدى مصر فيليب كوست .