تبدأ وزارة الزراعة في تنفيذ خطة مواجهة انفلونزا الطيور خلال فصل الشتاء القادم والذى من المنتظر أن ينشط خلاله الفيروس، وذلك من خلال تحصين الدواجن بالمزارع والتربية المنزلية بالمصل الفعال والمطور والذى يتناسب مع تحور فيروس انفلونزا الطيور الذى ظهر منذ 5 سنوات فى مصر. وقال الدكتور محمد مصطفى الجارحى رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية - خلال ندوة مكافحة انفلونزا الطيور محليا وعالميا التى تنظمها الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتعاون مع اللجنة العليا للتحصينات واللجنة الفنية لصحة الحيوان - إن الخطة تتضمن أيضا التركيز على معايير الأمان الحيوى للمزارع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة, والاستمرار فى عمليات التدريب للبيطريين على وسائل الوقاية والتركيز على عمليات التحصين والوقاية فى التربية المنزلية. وقال إنه فى اطار التعاون بين مصر وايطاليا لمكافحة مرض انفلونزا الطيور يتم قريبا توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى الزراعة المصرية والايطالية لتدريب الاطباء البيطريين على مكافحة انفلونزا الطيور وكيفية اكتشاف المرض مبكرا فى المزارع للتغلب ومنع انتشاره للمزارع الاخرى. وحول الوضع الحالى لمرض انفلونزا الطيور, أكد الجارحى أن نسبة الإصابة عالية ولكن الوضع مستقر, مشيرا إلى الشروع فى تنفيذ خطة مشتركة مع المعونة الأمريكية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة "فاو" لتحصين المزارع الكبيرة والمتوسطة. وأشاد بتعاون المحافظين فى محافظات الغربية والشرقية والمنوفية والفيوم والدقهلية فى تطبيق قواعد الآمان الحيوى لمواجهة المرض فى الشتاء القادم. من جهته, أكد الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجى الدواجن أن الاتحاد على استعداد للمساهمة المادية والمعنوية لتنفيذ استراتيجية مكافحة انفلونزا الطيور التى يتم تنفيذها بالتعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية ومنظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة الفاو. وأشارت الدكتورة ايلاريا كبوة مديرة المعمل المرجعى لانفلونزا الطيور بإيطاليا فى كلمتها الى ان الاجراءات الناجحة لمكافحة المرض والقضاء عليه فى مصر تماما خلال السنوات الخمس القادمة يتطلب تعاون جميع العاملين فى مجال الطب البطيرى وأصحاب المصلحة والمربين. وطالبت بوجود استراتيجية واضحة ومحددة فى مصر للقضاء على هذا المرض الخطير على الثروة الحيوانية وصحة الانسان من خلال التدريب المستمر فى المعامل والقطاع الخاص والمزارع والتربية المنزلية على وسائل المكافحة الحديثة. وأكدت ضرورة توافر الامان الحيوى فى المزارع والتربية المنزلية من خلال النظافة والمقاومة المستمرة, مشيرة إلى أن الانسان هو الاساس فى نقل العدوى من مكان إلى آخر. كما أكدت ضرورة حظر نقل الدواجن نهائيا من مكان الى اخر وعدم الاتجار فى الدواجن الحية نهائيا مع التركيز على تعقيم السيارات واقفاص نقل الطيور من المزارع الى المجازر والعكس مع مراعاة خطورة القطط والكلاب والطيور فى نقل المرض من مكان الى اخر. ونوهت بأن التحصين وحده ليس كافيا للقضاء على المرض بل لابد من اتباع وسائل الوقاية الاخرى فى التربية المنزلية والمزارع، وحذرت من استخدام اللقاحات القديمة فى عمليات التطعيم ضد مرض انفلونزا الطيور والتى تقدر عددها بنحو 22 لقاحا.