اعلن مسؤول امني يمني الثلاثاء ان 15 مسلحا ينتمون الي تنظيم القاعدة سلموا انفسهم للسلطات في محافظة ابين جنوب اليمن بعد وساطة قبلية. وقال المسؤول الامني ان المسلحين الذين تم تسليمهم الى منزل محافظ ابين احمد احمد الميسري من قبل اولياء امورهم ومشايخ المنطقة, انضموا قبل نحو عام الي القاعدة.واضاف ان "بين تلك العناصر افرادا لعبوا دورا كبيرا في المواجهات الاخيرة بين القاعدة والجيش التي شهدتها لودر ومودية" المدينتان الواقعتان في محافظة ابين. وصرحت مصادر قريبة من المحافظ ان "اولياء امور المسلحين اقدموا على ذلك بعد تعرضهم للضغوطات من قبل المحافظ". من جهته, قال مصدر مسؤول في محافظة ابين في تصريحات نشرها في موقع وزارة الدفاع اليمنية 26 سبتمبر.نت ان "بين العناصر التي سلمت نفسها اكثر من ستة عناصر خطيرة تتصدر قائمة المطلوبين على مستوى" اليمن. واشار المصدر ان "بين هؤلاء الستة المتبقين القيادي المحلي في الجماعات المسلحة للقاعدة عبد المنعم الفطحاني". وتشكل محافظة ابين معقلا لحركة احتجاجية في جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة قبل اتحاده مع الشمال في 1990, ويشهد نشاط الحراك الجنوبي ضد ما يصفه بانه سياسة تمييزية يتبعها الشمال. وكان وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي قال في تصريحات نشرتها صحيفة السياسة الكويتية الاثنين ان ما بين 300 و400 عنصر من القاعدة ينشطون بشكل فاعل في عدة محافظات يمنية. وتشن السلطات اليمنية حملة واسعة ضد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي تبنى هجمات على اهداف دبلوماسية ومنشآت نفطية واجانب وسياح. فى الوقت نفسه أعلن محافظ (شبوه) جنوب اليمن انه تم تطهير أودية وشعاب سلسلة جبال (كور العوالق) بمديرية (الصعيد) بالمحافظة , وأصبحت خالية من أى تواجد لعناصر تنظيم القاعدة. وقال المحافظ - فى لقاء مساء الاثنين مع المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بقبائل العوالق بمديرية (الصعيد) - إن وقوف القبائل إلى جانب قوات الجيش والأمن فى عملية التمشيط التى شنتها هذه القوات خلال اليومين الماضيين ضد عناصر تنظيم القاعدة التى تحصنت في سلسلة جبال (الكور) بالمحافظة أدت إلى نجاح عمليات الملاحقة والتمشيط. وأضاف "أن هذه الجبال لا يمكن أن تكون (تورا بورا) جديدة لعناصر التنظيم باليمن , ولن تكون ملاذا آمنا أو وكرا للإرهاب فى يوم من الأيام , وأن الأجهزة الأمنية ستظل فى يقظة تامة ودائمة لإحباط أية أعمال إرهابية للعناصر الإرهابية الضالة".