طور مركز البحوث الزراعية انواع جديدة من القمح تتحمل الحرارة لزراعتها في الموسم الجديد لتفادى آثار الموجة الحارة التى اجتاحت البلاد خلال شهر فبراير/ شباط وتسببت في فقد 12 % من المحصول. وتوصل المعهد كذلك إلى انواع جديدة من الرز أقل استهلاكا للمياه حيث تستغرق زراعتها 120 يوما بدلا من 150. وأوضح الدكتور سامي رضا صبري استاذ المحاصيل الحقلية بالمركز - في لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر- الخميس ان القمح المصري من النوع الربيعى الذى يزرع من 10 أكتوبر/ تشرين الأول حتى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني يتم نضجه وحصاده فى شهرى مارس وابريل وتتكون سنابله خلال شهر فبراير من كل عام وهو من شهور الشتاء التى تنخفض فيها درجة الحرارة فى مصر واكد ان القمح بوجه عام محصول شتوى وهو فى مصر يستغرق زراعته شهور الشتاء وبداية الربيع. وخلال فبراير 2010 صعدت درجات الحرارة في مصر بصورة مفاجئة إلى 38 درجة مئوية وعادة يشهد الشهر تكوين السنابل للقمح المصري وتكوين الازهار والتلقيح. واكد ان الابحاث تجرى لتهجين المزيد من الأنواع المصرية القادرة على تحمل درجات الحرارة العالية واثارها على المحاصيل الزراعية. يذكر ان ارتفاع الحرارة تسبب في جفاف وزيادة ملوحة التربة خاصة في مناطق الدلتا لزيادة نسبة بخار الماء، ولفت الى ان بعض مناطق الدلتا شهدت تسرب مياه البحر للتربة مما خفض من درجة خصوبتها في بعض المناطق لزراعة المحاصيل المختلفة ومنها القمح. واكد ان المعهد والباحثين الزراعيين يراقبون المحصول قبل زراعته وبالقرب من زمن الحصاد وفوجئوا بالتغيرات المناخية والتى جاءت اثناء زراعة المحصول وهو ما لم يحدث قبل ذلك. وعن القمح الروسي، قال انه شتوي يختلف عن القمح المصري الربيعى ويتم بعد نباته واستطالته تغطيته بالثلوج فى موسم الشتاء ومع بداية الربيع وذوبان الثلوج يتم اكتمال نضجه في تربة تكون متشبعة بالماء بشكل كبير وهو ما يختلف تماما عن النوع المصري الذى يتحمل الى حد ما الحرارة. وعن الخضروات والفاكهة واثار ارتفاع درجات الحرارة عليها، اوضح ان الباحثين فى معهد بحوث البساتين يعكفون منذ فترة على انتاج انواع قادرة على احتمال ارتفاع درجات الحرارة في المواسم القادمة خاصة مع التغيرات المناخية فى العالم وفى مصر.