ادان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مقتل محافظ المثنى محمد علي الحساني الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة في موكبه عندما كان متوجها إلى السماوة، كبرى مدن المحافظة. ودعا بيان للمالكي أبناء محافظة المثنى إلى ضبط النفس وعدم الوقوع في فخ ما سماها الفتنة. وأضاف البيان أن رئيس الوزراء العراقي "أصدر الأوامر للأجهزة المختصة بإجراء التحقيقات اللازمة، والإسراع بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة، وإلقاء القبض على القتلة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا العقاب الذي يستحقونه". وقالت الشرطة العراقية إن الحساني -وهو عضو بالمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم- قتل في انفجار عبوة مزروعة على جانب الطريق الذي سلكه موكبه من الرميثة، حيث جرح عدد من حراسه الشخصيين. وجاء الانفجار بعد أقل من 10 أيام من مقتل محافظ القادسية خليل جليل حمزة -وهو أيضا عضو بالمجلس الأعلى الإسلامي- في انفجار ممائل وقع في الديوانية مركز محافظة القادسية، والذي أدى إلى مقتل رئيس شرطة المحافظة أيضا، في صراع يعتقد أنه يدور في المحافظتين الجنوبيتين بين المجلس الأعلى الذي يتمتع بأغلبية في البرلمان العراقي والتيار الصدري. وللمجلس الأعلى مليشيا مسلحة هي منظمة بدر، كما أن للتيار الصدري مليشيا خاصة به يطلق عليها اسم جيش المهدي.