احتجاجات لبنانية على إغلاق جسر من أجل عارضة ازياء

مواطنون قالوا انه عطلت أشغالهم وضيعت وقتهم

وجه إعلاميون ومواطنون لبنانيون انتقادات لاذعة لقرار وزير الأشغال والنقل بإغلاق جسر حيوي للسماح بإقامة عرض أزياء للمصممة نتالي فضل الله.
في المقابل ، دافعت المصممة اللبنانية - التي أثارت جدلا قبل شهر لتقديمها عرض 'بلاي بوي' وصف بأنه "إباحي" - عن عرضها هذا الأسبوع بأنه يهدف لمساعدة وكالة شبيبة لمحاربة المخدرات المحلية. بينما وصفت تقارير صحفية قرار الوزير بأنه يعكس مدى قوة عارضات الأزياء في مواجهة الدولة .
ووجّه إعلاميون انتقادات لاذعة لوزير الاشغال، بالقول 'هل ضاقت بعيني ناتالي فضل الله كل المساحات الموجودة في لبنان فأبت إلا أن تقيم هذا الحدث على جسر "النقاش "ليتخذ معالي الوزير ومحافظ جبل لبنان هذا القرار الأرعن بالموافقة والترخيص" وذلك أثناء زيارته للمكسيك.
ووصفوا القرار بالأخرق، وأوضحوا أن المسئولين لا يكترثون لمصالح الناس وأوقاتهم وأعصابهم، بحسب صحيفة القدس العربي اللندنية.
وتوجهت إحدى السيدات الى الوزير والمحافظ قائلة : يا معالي الوزير، والسيد المحافظ، إن وصولي إلى عملي في الوقت المحدد ووصول أولادي إلى مدارسهم عند قرع الجرس أهم بكثير منكم ومن قراراتكم ومن نتالي ومهرجاناتها التي يبدو أنها لا تعرف اقامتها إلا ركوباً على الجسور!!'، بينما قالت مواطنة أخرى 'الجسر للسيارات وليس للعارضات وبالتأكيد ليس ملكاً للعريضي ليقوم بالترخيص بإقفاله بهذا الشكل!'.
من جانبها ، قالت ناتالي إن العرض يساعد على محاربة المخدرات عبر تمكين تمكينهم من إقامة مركز أكبر لتأهيل 60 مدمن.
ورد إعلاميون على ناتالي بأن "مكافحة المخدرات تكون بملاحقة التجار والمروجين لا بالتلاعب بأعصاب الناس، ما يدفعهم إلى تعاطي المخدرات في محاولة منهم لنسيان أن العريضي وزير للإشغال وأن نتالي تستغل موضوع المخدرات من أجل دعاية لشركتها على الجسر'.
وعن أسباب إقامة العرض على الجسر، قالت المصممة اللبنانية أن هدفها 'كان إثارة الجدل، لجذب كاميرات وسائل الإعلام العالمية والعربية واللبنانية، لتغطية هذا الحدث في ظل الوضع المتأزم سياسياً، والحديث عن توتر أمني في الشارع اللبناني، وهي محاولة ليُصلح الجمال والفن ما تفسده السياسة، وانعكاسه سلبياً على سمعة لبنان السياحية في الخارج.
كانت ناتالي فضل الله قد أقامت عرضاً للكبار فقط في شهر مايو الماضي، قدمت فيه عارضات بلاي بوي بملابس داخلية وثياب سباحة ، ووصفت الصحف العرض بأنه حمل إيحاءات إباحية. فيما نفت ناتالي ذلك وأكدت أن الهدف منه تحريك عجلة السياحة في لبنان.