تراجعت الأسهم المصرية متأثرة باعلان أوراسكوم تليكوم عن تلقى ذراعها جيزي مطالبات بسداد ضرائب جديدة، فضلا عن مخاوف من عودة فصل جديد من أزمة مدينتي بعد تقديم طعن في حل الأزمة، وزاد ميل المستثمرين لتسوية مراكزهم المدينة بنهاية الشهر من الضغوط على السوق. وبالنسبة لحركة المؤشرات القياسية، تراجع المؤشر الرئيسي "إيجى إكس 30" - الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة - بنحو 1.04 % ليسجل 6634.27 نقطة. وهبط مؤشر أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات "إيجى إكس 70" بنحو 0.44 % الى 660.58 نقطة. وهو ما انسحب على مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا ليفقد 0.42 % الى 1077.31 نقطة. وقالت شركة أوراسكوم تليكوم المصرية الخميس ان وحدتها الجزائرية جيزي تلقت مطالبات ضريبية جديدة بقيمة 230 مليون دولار عن عامي 2008 و2009. وهبط سهم أوراسكوم تليكوم خلال جلسة التداول إلى أدنى مستوى له فى عام ونصف العام ليبلغ مستوى 4.30 جنيه قبل أن ينجح فى التعافي إلى مستوى 5 جنيهات عند نهاية جلسة التداول. وسجلت أحجام التداول بالبورصة المصرية 1.7 مليار جنيه تضمنت صفقة نقل ملكية بسوق (خارج المقصورة) بقيمة 455 مليون جنيه ونحو 122 مليون جنيه تعاملات لسوق السندات بنظام المتعاملين الرئيسيين. وشهد السوق الرئيسية أيضا تنفيذ صفقة نقل ملكية على أسهم شركة "بايونيرز القابضة" تنفيذ بقيمة بلغت نحو 300 مليون جنيه تمت على 80 مليون سهم بما يعادل 15 فى المائة من إجمالي أسهم الشركة. ورغم عمليات البيع التى غلبت على أداء البورصة المصرية إلا أن التعاملات لم تخل من ارتفاعات قوية لبعض أسهم المضاربات منها النصر للأعمال المدنية ونماء للاستثمار العقاري والعربية لاستصلاح الاراضي والعقارية للبنوك ونشطت أيضا أسهم القابضة المصرية الكويتية وقناة السويس للتكنولوجيا. ولدى اغلاق تعاملات الاربعاء، تلونت الأسهم المصرية بالأخضر مدفوعة بالمشتريات الأجنبية والمؤسسية، في الوقت الذي اتجه فيه المحليون والعرب للبيع، وسط مخاوف من قبول الطعن الجديد في توصيات لجنة مدينتي التي وافقت عليها الحكومة لحل نزاع بشأن عقد ارض مشروع "مدينتي"، فضلا عن ظهور مضايقات جديدة من الجانب الجزائري لاوراسكوم تليكوم.