"الصحة": حملات لسحب عقاقير ضارة بالقلب تستخدم فى علاج السكر

الصيادلة يصفون القرار ب"المتسرع" ويطالبون بمهلة

قال الدكتور كمال صبرة رئيس قطاع الصيدلة بوزارة الصحة أن الوزارة بدأت حملات موسعة على الصيدليات لجمع عقاقير مرضى السكر التى تحتوى على مادة "الروزيجليتازون" والتى منعت تداولها وزارة الصحة لثبوت ضررها على مرضى القلب وذلك بعد ما تردد بشأن بيعها بالسوق السوداء.
وأوضح صبرة فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين أن العقاقير التى تدخل فى تركيبتها مادة "الروزيجليتازون" هى 14 عقار من بينها "أفانديا" و"روزيلون" و"أفاندميت" و"رووزيزون" و"أفاندريل" و"روزينورم" و"أفاجليت" و"داوينبيس" و"روزيدياب" و"روزانديا" و"رووزيبلس" و"روزيديكس" و"روزيكفو" و"روزيجليت" وقد تم وقفها لضررها على عضلة القلب وعدم القدرة على تصريف السوائل وحبسها بالجسد.
وأضاف المسئول المصرى أن الوزارة تقوم بعمل حملات على الصيدليات وتلزم موزعى الأدوية بسحب العقاقير الممنوعة بعدما تردد اخبار بشأن بيعها بالسوق السوداء وبعدم وجود أضرار لها والدليل على ذلك أنها مازالت متداولة بالولايات المتحدة الأمريكية مشيراً الى أن الوزارة تضع عقوبات لمن سيتم ضبطه يبيع العقار مناشداً المواطنين الإتصال على أرقام مركز اليقظة الدوائية وهو 2534100 والداخلى 1303 و 1333 للإستعلام عن العقاقير البديلة.
وتابع أن الوزارة كانت قد نشرت بالصحف قائمة بأسماء العقاقير الممنوعة لتوعية المواطنين بأضرارها بعدما قامت الوكالة الأوروبية لتقييم الأدوية بإعادة تقييم مخاطر "الروزيجليتازون" والذى يستخدم فى علاج مرض السكر وثبت ان المخاطر الناجمة عن استخدامه تفوق فوائده وقررت منع تداوله داعياً مرضى السكر بالتوجه إلى الأطباء المعالجين للحصول على أدوية بديلة تناسب حالتهم الصحية.
ولفت الى أن منظمة الاغذية والعقاقير الأمريكية تسمح بتداول العقار مع فرض المزيد من القيود على استخدامه فى النشرة المرفقة به مشيراً الى أن العقار انتج عام 2000 بالدول الأوروبية ووصل الى مصر عام 2002 وثبت خلال هذه الفترة وجود أثار جانبية خطيرة له على مرضى القلب توجب منعه تجنباً لوقوع مضاعفات يمكن ان تؤدى للوفاة.
شركات الأدوية تصف القرار ب"المتسرع" وتطالب بمهلة لجمع العقاقير
من ناحية أخرى أدى قرار إدارة الصيدلة بوزارة الصحة وقف تداول العقاقير ال 14 لعلاج مرض السكرى فى خلافات بين شركة «جلاكسون» المصنعة للعقار ووزارة الصحة حيث وصف رئيس الشركة فى مصر القرار ب"المتسرع" مطالباً بمهلة لسحب المستحضر من السوق مؤكداً أن الدواء "فى صالح المريض" بينما شددت الإدارة على أنها لن تتراجع عن قرارها إلا فى حالة ظهور ما يستدعى تعديل القرار.
وكانت بعض الدول العربية أقرت خطورة العقار ووقفت إعطائه للمرضى الجدد ومن المنتظر أن يتم وقف تداوله فى الأسواق العربية خلال الأيام القليلة المقبلة مثل السوق السعودية والكويتية والإماراتية، حيث أصدرت هيئة الأدوية بالسعودية منذ اكثر من 3 أشهر قرارات بوقف تداول العقار للمرضى الجدد .
من جانبه، أكد الدكتور مكرم مهنا، رئيس مجلس إدارة شركة جلوبال نابى، إحدى الشركات المصنعة لمستحضر مثيل مشابه ل«أفايديا»، أنه أصدر تعليماته بسحب العقار الذى تنتجه شركته فورا من السوق، وقال الدكتور مجدى علبة، رئيس شركة مالتى ايبيكس أنه أوقف الدعاية على العقار الذى تنتجه شركته منذ نحو 5 أشهر.