مساء الأحد الماضي(19 سبتمبر) استضافت الإعلامية مني الشاذلي في برنامجها العاشرة مساء ولي الدين صبري ضابط الشرطة السابق الذي روي بهدوء وألم شديدين الواقعتين اللتين تعرض لهما منذ أسابيع. الأولي من قائد السيارة رقم واحد جمرك القاهرة الذي غضب لأن الثاني( ولي الدين) لم يسمح له بتجاوزه داخل النفق واحتك به, والواقعة الثانية صباح اليوم التالي عندما طاردته سيارة غير الأولي تحمل ثلاثة أشخاص لحقوا به وأخرجوه من سيارته واعتدوا عليه وتمكنوا من زنقه بين الرصيف والسيارة مما أدي الي إصابته إصابة خطيرة في قدمه. المجني عليه في الواقعتين ذكر أن بطل الواقعة الثانية هو نفسه قائد السيارة التي تشاجر مع سائقها في اليوم السابق وأنه لا سابق معرفة له به.وقد تبين من تحريات الشرطة أنه ابن رجل أعمال معروف وأنه سافر في نفس اليوم إلي أسبانيا بحجة العلاج. الضابط السابق بهدوئه الشديد الذي راح يقاوم به الشعور بالضعف أمام وحشية ما وقع له, قال إن اتصالا جري مع صديق له من ناحية الطرف الآخر لبحث تسوية الموضوع ماديا, ولكنه رفض وسيمضي في طريق القانون. وكان الغريب بعد أن روي الحكاية محاولات مني الشاذلي إقناعه بأن الفلوس أهم فطريق المحاكم طويل وإثبات أن الذي تتهمه كان هو الذي يقود السيارة أمر فيه شك قد يظهر شخص آخر فقير يشيل القضية وألم تناقش الموضوع مع زوجتك؟ مني الشاذلي بكل دهاء الحوار بدت وكأنها تحاول دفع الضحية الي التنازل عن سلوك طريق القانون, والرجل صامد يردد لها إنه ليس غنيا ولكنه حريص علي تعليم أولاده أن هناك قانونا يمكن أن يعيد الحق لصاحبه. لم يلفت نظر الإعلامية اللامعة أن كل الذين اتصلوا بالبرنامج أيدوا موقف الرجل, ولم تتوقف لحظة أمام مصادفة سفر ابن رجل الأعمال الي الخارج في نفس اليوم للعلاج, ومصادفة الاتصالات التي جرت مع صديق الضحية لحل الموضوع ماديا؟ خسارة أن نصل في تفكيرنا الي هذا الحد الذي نستسلم فيه لدولة الفلوس؟. نقلا عن صحيفة الاهرام