أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة انه سيتم افتتاح اول متحف للنسيج المصرى بسبيل محمد على فى احتفالية كبرى اوائل العام المقبل بعد انتهاء الوزارة من تطويره واعداده طبقا لاحدث النظم العالمية بتكلفة اجمالبة حوالى 20 مليون جنيه. وصرح الوزير انه تم تزويد المتحف بأحدث فتارين العرض المتحفى المزودة بأحدث وسائل التأمين والاضاءة المناسبة لطبيعة مقتنيات المتحف من قطع سجاد ومنسوجات نادرة تمثل مختلف العصور التاريخية، حيث يستغرق تنفيذ المشروع حوالى 24 شهرا ويتم تنفيذه بأيد وخبرة مصرية 100 فى المائة. وأضاف انه قبيل انتهاء مشروع سبيل محمد علي بالنحاسين ووجود مساحات كبيرة من الفراغات بالسبيل كانت مستغلة قديما كمدرسة ابتدائية تم إخلاؤها ونقلها رأت الوزارة استغلال هذه الفراغات وتحويلها إلى اول متحف مصرى للنسيج والسجاد عبر العصور ليكون واحدا من منظومة إنشاء المتاحف النوعية والتخصصية في مجال المتاحف وتحقق إعادة استخدام الأثر بعد انتهاء مشروع الترميم أهم النقاط المستفادة لصيانته والحفاظ عليه. وعن أسلوب العرض المتحفى بالمشروع يقول وزير الثقافة أنه تم انتقاء قطع من النسيج والسجاد تمثل العصور المختلفة، ويحتوي العرض على حوالي 250 قطعة نسيج و 15 سجادة من مختلف العصور بداية من العصر الفرعونى وحتى عصر محمد على بمصر كما يشمل المتحف وسائل عرض مساعدة من الرسوم والكتابات والصور التي توضح طرق صناعة المنسوجات. وأشار الى أن دراسات إعداد مبنى السبيل كمتحف شملت دراسة لتحديد اتجاه الحركة للزائرين وخط السير بحيث لا تشتت الانتباه وتغطى جميع المعروضات وروعى استخدام أحدث نظم العرض المتحفي سواء الفتارين والإضاءة نظرا لحساسية المعروضات وتأثرها بالعوامل الجوية المحيطة. ويقع السبيل بشارع المعز بالجمالية وأمر بإنشائه محمد على باشا ليكون صدقة جارية على روح والده إسماعيل الذي توفي بالسودان عام 1822م، وهو عبارة عن صالة مستطيلة تفتح على غرفة ذات واجهة رخامية مستديرة تشتمل على أربعة شبابيك. كما يحتوي على حوض رخامي بيضاوي الشكل وأعلى كل شباك يتوسطه عقد يحوي شعار الدولة العثمانية، وهو عبارة عن هلال تتوسطه نجمة وزخارف الواجهة والرفرف الخشبي الذي يعلوها منفذه وفق طراز "الروكوكو والباروكو" الشائعين خلال عصر محمد علي باشا وخلفائه ومتأثر بطراز عمارة الأسبلة العثمانية ذات الواجهة الدائرية.