طالب عمدة برلين كلاوس فوفرايت باحترام المسلمين الشباب وذلك قبل بدء عرض فيلم "شهادة" الذي يحكي قصة ثلاثة شباب مسلمين في العاصمة الألمانية. وقال فوفرايت في برلين الأربعاء: "يحظى المسلمون الشباب في هذا الفيلم بروح ووجه". وأكد فوفرايت أن الأمر يتعلق بأشخاص "يجب أن نأخذ أوضاعهم الحياتية مأخذ الجد، وهم بحاجة لأن ندعمهم بدلا من الادعاء بأنهم أقل من الناحية الجينية" وذلك في إشارة إلى تصريحات المصرفي الألماني السابق والمثير للجدل تيلو زاراتسين وكتابه الذي ينتقد فيه بشدة عدم قدرة الأجانب وخاصة المسلمين على الاندماج في المجتمع الألماني. ومن المنتظر طرح فيلم "شهادة" للمخرج الالماني الشاب برهان قرباني في دور العرض السينمائي في ألمانيا في الثلاثين من هذا الشهر. و يتناول الفيلم الصعوبات التي يواجهها المسلمون الشبان الذين يعيشون في الغرب، ويصور تمزقهم بين دينهم وانجذابهم نحو حياة الغرب. ويتناول الفيلم الروائي "شهادة"، الذي نال الإعجاب عند عرضه، ثلاث قصص متشابكة لثلاثة شبان مسلمين ولدوا في ألمانيا، ويكافحون من أجل التوفيق بين ديانة عائلاتهم وتقاليدها من جهة، ونمط الحياة الغربي العصري من جهة أخرى. وقال قرباني -المولود في ألمانيا لأبوين أفغانيين، معلقا على فيلمه الأول- إن "دافعي هو أن يشاهد الجمهور الفيلم، وأن يربطوه بهذا الدين الذي يحيط بهم في كل مكان.. أرجو أن يدفع الفيلم الجمهور إلى الحديث والنقاش". عرض فيلم "شهادة" للمخرج السينمائي الألماني برهان قرباني في مسابقة مهرجان برلين السينمائي الدولي (برلينالى) في فبراير/شباط الماضي ويأتي فيلم "شهادة" ضمن موجة من الأفلام الألمانية التي نالت إعجاب النقاد، وتتحدى الصور النمطية الثقافية وتستكشف الصعوبات التي يواجهها ما يعرف بالجيل الثاني من مجتمعات المهاجرين. وفي العام 2004 كان فيلم "الصدام" للمخرج الألماني من أصل تركي فاتح أكين أول فيلم ألماني يفوز بجائزة في مهرجان بربين السينمائي، وهو فيلم يتناول قصة امرأة ألمانية من أصل تركي تهرب من وطنها الذي تتحكم فيه تقاليد إسلامية صارمة.