قالت د.بسنت فهمى الخبيرة الاقتصادية والمصرفية ان الإصرار على ان يكون مشروع تنمية قناة السويس بأيدى المصريين هو رسالة للمستثمرين بأن مصر قادرة على تشييد مشروعات عملاقة بسواعد أبنائها مشيرة الى ان إصدار شهادة استثمار قناة السويس سينمي الشعور بالانتماء للوطن لدى جميع فئات المجتمع، نظراً لأن شهادة الاستثمار الجديدة ستتاح لجميع فئات المجتمع حتى لربات البيوت مما يدخرن من أموال بسيطة من مصروف الأسرة. وأوضحت د.بسنت فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء أن الشهادة وعاء ادخاري جاذب للمصريين العاملين بالخارج، حيث ستطرح بالعملات الأجنبية الأخرى مثل الدولار، والإسترليني، واليورو مشددة على ضرورة إحياء فكرة تمليك المصريين بالخارج أراضي بأسعار مخفضة، لضمان ضخ كل مدخرات هذه العمالة المصرية بالخارج داخل الاقتصاد القومي مشيرة الى ان تمليك أراضى للمصريين بالخارج سيؤدي إلى زيادة روابطهم بالوطن. وترى الخبيرة المصرفية أن مشروع القناة هو الأقوى على جذب المستثمرين والشركات بالداخل والخارج، فضلا عن توقيته المتزامن مع عودة المصريين العاملين بليبيا، ليمتص المشروع العمالة العائدة التي ربما تشكل حاليا عبئا على الدولة. وأوضحت ان مشروع تنمية قناة السويس هو مشروع لبناء مصر جديدة ويجب ان نهتم بالزراعة لانها تجذب عدد هائل من الأيدى العاملة بالتوازى مع المشروع الجديد مشيرة الى انه يجب ان يكون هناك دول كبرى فى المرحلة الثانية للإستثمار فى مصر. وأضافت ان وجود دول ضخمة تستثمر فى مصر لا يعنى احتلالها ،واى مصرى لو اتيحت له الفرصة للعمل لن يهاجر لان المصريين بطبيعتهم لا يحبون الهجرة للخارج مشيرة الى انه يجب عمل مؤتمر كبير لتعريف العالم بمشروع تنمية قناة السويس وذلك كنوع من التسويق له. من ناحية أخرى قال المهندس يحيى زكريا ممثل التحالف الفائز بمشروع قناة السويس ان الدور الذى سيقوم به التحالف الفائز بالمشروع يقتصر على القيام بالأعمال الاستشارية، ووضع مخطط عام لمنطقة قناة السويس بالكامل شاملة بورسعيد والعين السخنة وشمال غرب السويس وصولا إلى الميناء فى العريش مشيراً الى ان وضع إستراتيجية ومخطط عام للمشروع سيكون بناء على تحديد استعمالات الأراضى المستخدمة فى المشروع والأنشطة القائمة عليها. وتابع زكريا خلال اتصال هاتفى للبرنامج انه بعد الانتهاء من وضع المخطط العام للمشروع ستتوجه الشركة إلى الإعداد لمشروعات البنية التحتية متمثلة فى الكهرباء والمياه وبناء أنفاق وطرق جديدة من شأنها خدمة وتطوير المنطقة بقناة السويس، مشيراً الى انه سيتم وضع خطة إعلامية للتسويق للمشروع وعرضه على المستثمرين بعد نهاية العمل بالقناة ودراسة الآثار الإستراتيجية والتأثيرات الاجتماعية للمشروع. فى الوقت نفسه قال د.المتولى السعيد أحمد رئيس قسم الجغرافيا بكلية الأداب جامعة أسيوط ان مصر هى البرزخ الذى عبرت منه الديانات السماوية ومركز اشعاع حضارى وتنمية محور قناة السويس مشروع فى غاية الأهمية ويجب التركيز على تنمية الوادى الجديد ايضاً لان تنمية سيناء مطلب ضرورى لما لها من أهمية استراتيجية مشيراً الى انه يجب الإهتمام بالعنصر البشرى لما له من أهمية فى عجلة التنمية.