سجلت سوق المال المصرية الخميس سينايو متكرر للجلسة الثالثة، حيث أدى غموض مصير "مدينتي" الى تلون مؤشرات السوق بالأحمر وخسر "طلعت مصطفى" 4 % من قيمته، وتلقت ضغطا اضافيا من تراجع شهادات الايداع الدولية للشركات المصرية ببورصة لندن. وبالنسبة لحركة المؤشرات القياسية، تراجع المؤشر الرئيسي "إيجى إكس 30" - الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة - 0.57 % مسجلا 6530.47 نقطة. واقتفى مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا أثر سلفه ليخسر 0.35 % مسجلا 1015.03 نقطة. وخسر مؤشر أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات "إيجى إكس 70" بنحو 0.19 % مسجلا 602.83 نقطة بعد ان فتح متلونا بالأخضر. وقال وسطاء إن حالة القلق والترقب لاتزال تسيطر على أداء المستثمرين وسط غياب الأنباء الإيجابية وغموض مصير مشروع "مدينتى" بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بتأييد حكم القضاء الإدارى ببطلان عقد تخصيص أراض ما دفعهم إلى استمرار عمليات البيع على أسهم قطاع العقارات. وفقد سهم "طلعت مصطفى" الذى أكثر 4 % ليبلغ مستوى 6.21 جنيه وبذلك يكون السهم قد تراجع بنحو 22 % فى 3 جلسات. وأشاروا إلى أن الاتجاه الشرائى سيطر على أداء المستثمرين الأفراد فى أغلب فترات التداول، إلا أن الثلث الأخير من الجلسة شهد عمليات بيع دفعت بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى المنطقة الحمراء موضحين أن التراجعات التى شهدتها الأسواق الأوروبية خلال تعاملاتها وانخفاض أغلب شهادات الإيداع المدرجة فى بورصة لندن انعكس على أداء السوق المحلية. وتصدرت أسهم المضاربات ارتفاعات السوق لتصعد أسهم شركات الدولية للأسمدة والمتحدة للاسكان والعبوات الدوائية والشمس للاسكان. وبلغت أحجام التداولات العادية نحو 739 مليون جنيه، وشهدت الجلسة تنفيذ صفقات بنظام المتعاملين الرئيسين وسوق نقل الملكية بنحو 670 مليون ليتجاوز حجم التداول الكلي 1.4 مليار جنيه. وخلال تعاملات الاربعاء، ضغط سهم "طلعت مصطفى" على البورصة المصرية بعد قرار المحكمة الادارية العليا بتأييد بطلان عقد تخصيص أراضى "مدينتى" الا ان المحليون استوعبوا الصدمة وساندوا السوق بمشتريات قوية بالاشتراك مع العرب وهو الامر الذي شجع الاجانب ليقلصوا مبيعاتهم في نهاية الجلسة.