أبدت تركيا السبت استياءها أمام وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى من تباطؤ مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد عشية استفتاء لتعديل الدستور، يرى فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم نقطة قوة فى ملف تركيا للانضمام الى الاتحاد الأوروبى. وقال وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو إن "تركيا لن تقبل بأدنى بديل عن مسار المفاوضات" للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، بعد مشاركته فى اجتماع لنظرائه الأوروبيين فى بروكسل. وبدأت أنقرة مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى فى العام 2005، لكنها تتقدم ببطء شديد بفعل المراوحة التى تشهدها المشكلة القبرصية، وتباطؤ الإصلاحات فى تركيا، وفى شكل أكبر بسبب رفض دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا انضمام هذا البلد الذى يضم 73 مليون نسمة إلى الاتحاد. ويعطل الاتحاد الأوروبى ومعه فرنسا وقبرص 18 من 35 فصلا فى المفاوضات بين تركيا والاتحاد، فى شكل أساسى بسبب مشكلة قبرص، ويمكن البدء بالتفاوض حول ثلاثة فصول، وفى حال تعذر ذلك فإن المراوحة ستكون شاملة، ما يعكس أزمة حقيقية بين الاتحاد الأوروبى وأنقرة. وتدعو باريس وبرلين إلى استبدال انضمام تركيا للاتحاد ب"شراكة مميزة" مع أنقرة.وجدد داود اوغلو رفضه القاطع لهذا الاقتراح, قائلا ان "تركيا لن تقبل يوما بادنى بديل عن مسار المفاوضات" للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. واضاف "هدف تركيا ان تصبح عضوا كاملا" في الاتحاد الاوروبي. ورأت بريطانيا، التى انتقدت بشدة فى يوليو رفض باريس وبرلين انضمام تركيا للاتحاد، على لسان وزير خارجيتها وليام هيج أن "من المفيد أن يتم الإسراع فى هذه المفاوضات" لأن دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبى سيشكل "صيغة قوية للغاية". وفى موقف أكثر حزما، قال وزير الخارجية السويدى كارل بيلت "من غير المقبول بتاتا أن يعطل بلدان لأسباب سياسية داخلية مسار الانضمام، هذا يتناقض وروحية أوروبا"، فى إشارة إلى موقف فرنسا وقبرص.