حرم التصويت للفلول وتظاهر ضد الظلم ' ورفع الشباب صورتة فى وجه العسكرى وتسائلو " هل هذا بلطجى أيضا ؟! تصدى للفلول وأفتى بتحريم التصويت لهم، ونضال وتظاهر ضد الظلم ثم كانت اخر وصيه لها هو طالب الشهادة ونالها على أبواب مجلس الجنزوري.. إنه الشيخ عماد عفت رئيس إدارة الحساب الشرعي واحد أمناء دار الإفتاء المصري الذي استشهد بطلق ناري في القلب أثناء الاشتباكات التي حدثت أمام مجلس الوزراء بين المعتصمين وقوات الجيش، فى وقتا كان يتهم الجميع المتظاهرين بالبطجية ونشر النشطاء صورة الشيخ عماد متسائلين وقتها " بلطجي برضو؟! يا مجلس يا عسكرى " ولقبة الشبب " بشيخ الثوار " , وكانت كل أحلامة ان يعيش فى وطن حر ينتهى فيه حكم الاستبداد والظلم ولذلك كان دائما فى أول صفوف التظاهرات ضد الظلم منذ أندلاع ثورة 25 يناير وحتى تنحى المخلوع , وبعدها نزل مع الملايين ضد استمرار ظلم المجلس العسكرى حتى أستشهد فى أحداث مجلس الوزراء ولم يشاء له القدر ان يرى ما بعدها من أحداث التى لو كان خلالها حياً لكان كعادتة فى أول الصفوف ضد كل حاكم ظالم .
بعد استشهاد الشيخ عماد وفى ذكراه الأولي ظل رمزا للحرية سواء داخل الميدان او خارجية , فكان الشباب دواما يهتفون بأسمة ويحملون صورة فى كل مظاهرة تطالب بحق الشهيد وجلاء الظلم عن البلاد والعباد , حتى انه كانت ترفع صورة داخل الكنائس من الأقباط للمطالبة بالحرية وكان دايما يصاححب صورتة هتاف " قتلو الشيخ قتلو الدكتور بكره هيجى عليك الدور " .
الشيخ عماد كانت من أهم صفاتة لانه لا يخاف فى الحق لؤمة لائم ولذلك أفتى بان التصويت لفلول الوطني المنحل حرام شرعا وجاءت الفتوى كالاتى:” إن التصويت للفلول في الدورات السابقة أو كانوا منتمين لعضويه الحزب المنحل هو حرام شرعا باعتبار أنهم ساهموا في الفساد،إن ذلك الحكم مبني علي أن فلول الوطني يرغبون في تدمير مستقبل مصر بنشر الرشاوى والمحسوبيات ثانية بعدما قضت الثورة علي تلك الأصول ومن يمنحهم صوته يساعدهم علي الوصول إلي المنصة التشريعية”,
كانت مشهده الأخير من داخل مسجد الازهر حين تجمع الالف من الشيوخ والعلماء والشباب والقوى السياسية للمشاركة فى الجنازة المهيبة من جامع الازهر الشريف , ووقتها نعت دار الإفتاء المصرية أسرة الفقيد، الذى تكونت من زوجة وثلاثة أولاد كبيهم 11 عاما مؤكدة أنها تعزى نفسها والأمة كلها فى فقد عالم فاضل وفقيه متميز من علماء الأزهر الشريف، الذى كان دائما يسعى للصلح بين الناس , وقامت الدنيا ضجيجا من شيخ الازهر ومتفى الجمهورية للمطالبة بحق مقتل الشهيد عماد عفت والقصاص من القلتة ولكنها سرعان مع هدأت لم يصحبح ينادى هؤلاء بحق الشيح عماد أو لحق غيره من شهداء الحرية .
فيما تزامن إستشهاد الشيخ عماد عفت فى العام الماضي إجراء الإنتخابات البرلمانية وتجاهل عدد كبير من تيار الإسلام السياسي إستشهاد احد شيوخ الأزهر نظرا لإنشغالهم بالصناديق الإنتخابية ' وتتزامن أيضا الذكري الاولي لإستشهاده وجود معركه إنتخابية أخري لتيار الإسلام السياسي وهي إجراء الإستفتاء على الدستور متجاهلين إحياء الذكري الأولي له ولكافة شهداء فى احداث مجلس الوزراء ' والتى من قبل تجاهلو أيضا إحياء ذكري شهداء احداث محمد محمود .
ولد الشيخ عماد الدين احمد عفت عفيفي في يوم السبت 15\8\1959 بالجيزة، حصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس بتقدير جيد في عام 1991م، وحصل على ليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة و القانون بجامعة الأزهر بالقاهرة بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف في عام 1997م، ودبلومة بالفقه الإسلامي العام من كلية الشريعة و القانون بجامعة الأزهر في عام 1999،و دبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة، ورزق بأربعة أطفال بعد زواجه، وكان يعتلى منصب مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية و عضو لجنة الفتوى بالدار، وذلك بعد أن كان رئيس الفتوى المكتوبة، وتم تعيينه في دار الإفتاء في أكتوبر 2003م، كما عمل كباحث فقهي بدار التأصيل للدراسات الشرعية و باحث شرعي بشركة العالمية للبرمجيات صخر،ومراجع للكتب الدينية، وعمل بتجارة الكتب و مدخل البيانات على الحاسب الآلي