«نجع العرب» تبحث عن منقذ لحل أزمتها بعد تهرب المحافظ.. و«الأهالي» يؤكدون: ما حدش بيشوف وش الأعضاء غير وقت الانتخابات وسايبنا للأمراض والبلطجية عشوائية أبو ربيع في قلب الإسكندرية في الوقت الذي تستعد فيه الإسكندرية لفاعليات اختيارها عاصمة للسياحة العربية تزداد داخلها أزمة العشوائيات بشكل يفوق كل التصورات حتي أن الوضع في بعض العشوائيات أشبه بالعصور القديمة نظراً لعدم وجود إنارة أو صرف صحي أو كهرباء، وقد بدت حياة المواطنين بها بدائية نظراً لانعدام مقومات الحياة الأساسية وانتشار الحشرات والفئران حتي تحولت هذه الحشرات إلي «ساكن ليشاركهم هذه العشش». «الدستور» فتحت ملف العشوائيات في الإسكندرية وبدأ بنجع العرب في منطقة القباري علي بعد بضع كيلومترات قليلة من ميناء الإسكندرية أكبر وأضخم ميناء في مصر وصاحب المركز الدولي بين الموانئ. حول ما سبق تقول أم محمد إحدي - ساكني منطقة نجع العرب بقباري - إن المنطقة ليس بها كهرباء، مشيرة إلي أن الصرف الصحي تم تنفيذه بالجهود الذاتية وبغير أسس هندسية واضحة، الأمر الذي يؤدي إلي استمرارية مشاكله ودخول المجاري إلي المنازل في أحياء كثيرة. وتشير أم نور التي تسكن بالمنطقة منذ أكثر من 25 سنة إلي أن الفئران تعيش بينهم موضحة أن ساكني المنطقة أصبحوا يعانون أكثر من غيرهم في المناطق الأخري نظراً لانعدام مقومات الحياة الإنسانية بها، فضلاً عن عدم وجود مواصلات كاشفة عن لجوء العديد منهم إلي محافظ الإسكندرية بطلبات لحل مشاكلهم لكن دون استجابة. ولفت محمد سالم - ساكن بالمنطقة ويعمل نجاراً - إلي أنه تقدم ب 17 شكوي إلي الآن، حيث تضمنت هذه الشكاوي معاناة المنطقة وانتشار الأوباء والأمراض بها بسب مشاكل الصرف الصحي حتي وصل الأمر إلي دخول مياه الشرب مع مياه الصرف، وهو ما نتج عنه إصابة العديد من الأطفال وكبار السن بالتيفود، وطالب محافظ الإسكندرية بضرورة النظر في أمر المنطقة والاهتمام بها مثل اهتمامه بالمناطق الراقية حتي تصبح الإسكندرية عاصمة السياحة العربية فعلاً. وتأسفت أم أحمد من تقدم السكان بأكثر من طلب لأعضاء مجلس الشعب والشوري والمحلي لحل مشاكلهم التي تعاني منها المنطقة إلا أن أحداً لم يتحرك لإنهاء أزمتهم، وقالت «ماحدش بيشوف وشهم غير وقت الانتخابات». واستشهد حمودة محمد برأي مهندسة من الحي خلال وجودها للمنطقة عندما قالت لهم «إنتم ليه قاعدين في الأرف ده»، مشيراً إلي أنها وقعت له غرامة بمبلغ 80 ألف جنيه لقيامه بعمل توسعات في الحجرة التي يقيم فيها مع أسرته، موضحاً أن السكان يدفعون الضرائب والتأمينات الملزمة عليهم، لكن دون أن يستفيدوا منها كما يستفيد أصحاب المناطق الراقية. اللافت للنظر أن الكارثة الكبري التي يعاني منها أهل المنطقة التي أصبحت تشكل خطورة كبيرة علي مأواهم هي حدوث تصدعات وتآكلات في قواعد بعض المنازل من كثرة وجود الصرف وطفح المجاري حتي بدأت بعض المنازل في الانهيار الفعلي. أما حمدي حسن - عضو مجلس الشعب والنائب عن الدائرة - فأكد أن المنطقة ناتجة عن تعديات السكان علي بحيرة مريوط وردمها وبناء مساكن عليها، مشيراً إلي أنه طبقاً لقرارات محافظ الإسكندرية يصعب عليهم مد المرافق ولفت إلي أنه تقدم بالعديد من طلبات الإحاطة لتوفير مساكن بديلة لهؤلاء السكان، إلا أن الحكومة أصبحت عاجزة عن توفير مساكن لهم. واعتبر حسن أن وجود مدرسة في نهاية العزبة تعتبر موافقة ضمنية من الحكومة والمحافظة علي شرعية المنطقة مشدداً علي توفير المرافق الكاملة التي توقفت عند حد معين في العزبة حتي بدأ الأهالي في مد المرافق علي نفقتهم الشخصية وبشكل غير فني أدي إلي تفاقم المشكلة لا حلها.