تواضروس يطالب بالمشاركة الإيجابية ويرفض التوجيه لاختيار بعينه رفيق جريش: الكنائس المصرية يد واحده لقاء للتهنئة بمناسبة جلوسه على كرسي القديس مرقس، تضمن أيضا مناقشة الوضع الراهن الذي تمر به مصر جمع كلا من بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الأنبا تواضروس الثاني وووفد من مجلس الكنائس الكاثوليكة بمصر منها كنائس الروم والأرمن والكلدان والأقباط واللاتين والموارنة والسريان الكاثوليك بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
البابا تواضروس أكد أن "المواطنين المصريون المسيحيون" لهم مطلق الحرية فى اتخاذ الموقف الذي يناسبهم كمواطنين بشأن الاستفتاء على الدستور، مطالبا "المسيحين" أن يتسموا بالإيجابية ويشاركوا فى الاستفتاء ويعبروا عن رأيهم بكل حرية أيا كان قرارهم.
تواضروس شدد خلال اللقاء على أهمية الشراكة والمشاركة بين الكنائس في مصر، مشيرا إلى أن العلاقة التى تربط الكنائس ببعض قوية من خلال "الكتاب المقدس وتعاليم السيد المسيح والاشتياق الى ملكوت الله الواحد"، مشيرا إلى أن السيد المسيح قال لهم "أنتم نور العالم"، موضحا أن النور يسير فى خطوط مستقيمة، لذا يجب أن تكون لنا خطوط وآراء مستقيمة، وتبادل البابا مع وفد مجلس الكنائس الكاثوليكة الهدايا التذكارية.
المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكة في مصر، وأحد الذين شاركوا في اللقاء الأب رفيق جريش قال إن اللقاء كان وديا لتقديم التهنئة للبابا تواضروس بمناسبة جلوسه على الكرسي البابوي وللتأكيد على وحدة الكنيسة في مصر.
رفيق أضاف ل"الدستور الأصلي" أن البابا تواضروس "شخصية منفتحة محبة"، وأن اللقاء تناول "موضوع مصر"، موضحا "صلينا معا في آخر اللقاء بقلب واحد من أجل مصر وسلامها"، وتابع الكنائس المصرية في إلتقاء دائم وتتحرك كيد واحده، وأن الكنيسة الأرثوذكسية قدمت اعتراضاتها على الدستور التي نتفق عليها، ونحن ذاهبون بعد لقاء البابا إلى الكنيسة الإنجيلية للإلتقاء بها.
وفي سياق متصل من المتوقع أن يتم تنظيم مؤتمرا صحفيا غدا (الجمعة) بالكنيسة لإعلان موقف رسمى من الاستفتاء على الدستور، ومتوقع أن يكون الموقف كما أعلن البابا خلال اللقاء وكما صرح الأب رفيق جريش والدكتور القس أندريه زكي نائب رئيس الكنيسة الإنجيلية ل"الدستور الأصلي" في وقت سابق أن "الكنيسة تدعو المسيحيين للمشاركة بإيجابية دون توجيه لاختيار محدد وأن يتخذ كل مواطن الموقف السياسي الذي يناسبه دون تأثير من أحد".
أما المطران نقولا المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس فقال إن "الكنيسة بعيدة عن الخلافات القائمة بين التيارات السياسية"، مشيرا في بيان رسمي له اليوم "أن الكنيسة لن توجه أبنائها في التصويت على الدستور لأن الله خلق الإنسان بإرادة حرة وليس على إنسان أن يفرض إرادته على إنسان آخر"، مضيفا "أن ما يصدر من تصاريح عن أي كاهن في كنيسة الروم الأرثوذكس لا يُمثل اتجاه ورأي الكنيسة وموقفها من الأحداث الجارية".