تحت شعار «لا للاستفتاء والغلاء» تنطلق المسيرات التى دعت إليها جبهة الإنقاذ الوطنى وحركات شبابية وعمالية مختلفة اليوم (الثلاثاء) باتجاه قصر الاتحادية، لتأكيد رفضهم لطرح الدستور للاستفتاء فى غياب التوافق الشعبى بالمخالفة للوعود التى قطعها الدكتور محمد مرسى للشعب قبل توليه كرسى الرئاسة، ومن المنتظر أن تنطلق المسيرات من أماكن مختلفة فى الرابعة عصر اليوم، وتصب فى النهاية أمام قصر الرئاسة فى مصر الجديدة. جبهة الإنقاذ الوطنى دعت جموع الشعب إلى التظاهر اليوم (الثلاثاء)، ومواصلة الاحتشاد السلمى فى مختلف ميادين التحرير فى العاصمة والمحافظات ورفضا لتجاهل الرئيس مطالبها المشروعة، ورفضا للاستفتاء على الدستور الذى يعصف بالحقوق والحريات، حيث أكدت الجبهة فى بيانها مساء أول من أمس، رفضها الكامل للاستفتاء المقرر يوم 15 ديسمبر الجارى، وأكدت رفضها لإضفاء الشرعية على استفتاء سيؤدى إلى مزيد من الفتنة والانقسام.
فى حين اتفق شباب الأحزاب والحركات الثورية على خريطة مسيرات اليوم فى اجتماع لهم مساء أول من أمس، وقال أمين العمل الجماهيرى فى حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى محمد عرفات، فى تصريحات خاصة ل«التحرير» إن شباب الأحزاب والحركات الثورية اتفقوا خلال اجتماعهم مساء أول من أمس، على الدعوة إلى حشد كبير أمام قصر الاتحادية اليوم (الثلاثاء)، لإعلان رفضهم طرح الدستور على الاستفتاء دون توافق شعبى، على أن تخرج من ميدان المطرية باتجاه ميدان الحجاز وصولا إلى قصر الاتحادية، ومسيرة أخرى ستنطلق من مسجد النور فى العباسية والمسيرة الثالثة من مسجد رابعة العدوية تتحرك فى اتجاه شارع الطيران، وصولا إلى القصر الرئاسى.
عرفات قال إن شعارهم هو «لا للاستفتاء»، فهم يرفضون طرح الدستور للاستفتاء السبت القادم بما يخالف وعد الرئيس بعدم طرح الدستور للاستفتاء قبل التوافق الشعبى حوله، إلا أنهم لم يحددوا موقفهم من التعامل مع الاستفتاء فى حال أصبح أمرا واقعا السبت المقبل سواء بالمقاطعة أو بالتصويت ب«لا».مؤكدا أن اعتصامهم مستمر أمام قصر الاتحادية لحين الاستجابة للمطالب الإجماع الوطنى، لافتا إلى أن التنسيق بين شباب الأحزاب والحركات لتأمين المسيرة والتحرك فى خط السير المتفق عليه وعمل غُرف عمليات لرصد أى تجاوزات، مطالبين الرئيس بأن يتحمل مسؤوليته فى تأمين تظاهراتهم السلمية. كما أعلن التحالف الديمقراطى الثورى عن مشاركته ودعوته إلى مليونية «الرحيل» اليوم أمام قصر الاتحادية، ردا على الإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الدكتور محمد مرسى، والذى يحصن الإعلانات السابقة وما ترتب عليها من آثار والاستمرار فى طرح الدستور للاستفتاء، مؤكدا استمرارهم فى النضال حتى إسقاط النظام الذى أثبت أنه يسعى دولتهم الخاصة لا الحفاظ على مصلحة الدولة التى نعرفها كما أقسم فى قسمه الجمهورى الملزم.
تقادم الخطيب عضو الجمعية الوطنية للتغيير، أشار إلى أن هناك عددا كبيرا من المسيرات سوف تخرج اليوم للمشاركة فى تظاهرات «لا للاستفتاء.. لا لغلاء الأسعار»، للتأكيد رفضهم للاستفتاء على الدستور وقرار غلاء الأسعار الذى تسعى إليه الحكومة حتى بعدما تم تأجيل تنفيذه قائلا «القرار لم يلغ، ولكن تم تأجيله ولكن هذا لم يمنع ارتفاع الأسعار فى الأسواق منذ الإعلان عن القرار، والأسعار فى مصر لما بتطلع مابتنزلش حتى لو ألغوا قراراهم»، نجيب أبادير، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، فأكد أن القوى المدنية مستمرة فى أساليبها السلمية لتحقيق مطالبها، معتبرا أن النظام فقد شرعيته يوم أن ارتد عن المسار الدستورى الذى أقسم على احترامه، مضيفا أنه يتضح من تحليلات الظروف الراهنة أن هذا النظام ليست لديه قدرة على إدارة البلاد، خصوصا أنه يتخبط فى قراراته، وهو ما سيؤدى إلى كارثة سياسية واقتصادية كبيرة ويزيد من الانشقاق الوطنى وإشاعة الفوضى.أبادير أشار إلى أن قرار النظام برفع الأسعار وتراجعه عن تنفيذه بعدها تراجع استراتيجى، خصوصا بعدما اكتشفوا خطأهم وأنهم مقبلون على استفتاء وأن مثل هذا القرار سيشعل وتيرة غضب الشارع ضدهم، فتراجعوا عنه على أن يطبقونه بطريقة متدرجة أو أكثر حدة، ولكن فى وقت آخر، قائلا «بعدما يتم تمرير هذا الاستفتاء الباطل سيعاودون هذه السياسة مرة أخرى».«الدعوة إلى الإضراب العام على مستوى الجمهورية والاحتشاد إلى كل ميادين مصر حتى يعلم مرسى أن هذا الاستفتاء باطل، ولن تعترف به القوى السياسية» هذا ما قالته الدكتورة كريمة الحفناوى، الأمين العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادية فى حزب الاشتراكى المصرى،
وأكدت جبهة الإنقاذ أن زعيم حزب الدستور الدكتور محمد البرادعى، ومؤسس التيار الشعبى حمدين صباحى، ورئيس حزب المصرى الديمقراطى الدكتور محمد أبو الغار، ورئيس المصريين الأحرار الدكتور أحمد سعيد، وكل قيادات الجبهة سيكونون على رأس المسيرات المتجهة إلى «الاتحادية» وسيتوزعون على المسيرات التى ستنطلق فى الرابعة عصرا من مسجد «الشيخ كشك» فى حدائق القبة ومن ميدان الحجاز ومسجد «النور» فى العباسية ومن ميدان المطرية ومن تقاطع شارع «ذاكر حسين» مع شارع الطيران فى مدينة نصر، لتصب جميعا أمام قصر الاتحادية فى مصر الجديدة.
من ناحية أخرى أعلنت الحركات الشبابية القبطية مشاركاتها فى المسيرات المتوجهة إلى الاتحادية اليوم.
عضو المكتب السياسى باتحاد شباب ماسبيرو بيشوى تمرى، قال ل«الدستور الأصلي» إن الاتحاد يشارك فى مسيرات اليوم من خلال المسيرة التى ستنطلق من مسجد النور وجامعة عين شمس بالعباسية، رافعين نفس مطالب الشعب المصرى الرافضة مشروع الدستور والاستفتاء عليه.
كما أعلنت قوى صوفية مشاركاتها فى المليونية، وقد طالب اتحاد القوى الصوفية بالاستعانة بالإشراف الدولى وإشراف الأممالمتحدة على الاستفتاء على الدستور، نظرا إلى الطعن فى نزاهته لأن عددا كبيرا من القضاة أعلن رفضه الإشراف عليه.
الدكتور عبد الله الناصر أمين عام اتحاد الطرق الصوفية ووكيل مؤسس حزب البيت المصرى، قال إنهم يرفضون التخبط فى قرارات الرئيس محمد مرسى كما يرفضون الإعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس، وإن الاتحاد الذى يضم 18 مليون صوفى و76 طريقة صوفية سيشارك اليوم فى المليونية من خلال أعضائه الذين سيتجهون فى عدد من المسيرات إلى كل من قصر الاتحادية وميدان التحرير، ومعهم عدد من الخيام وذلك للاعتصام حتى يتراجع الرئيس مرسى عن الإعلان الدستورى.