فى بداية الأحداث قام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بإقتحام المنطقة المحيطة بقصر الإتحادية وقاموا بالتعدي على المتظاهرين المتعصمين هناك وقاموا بإزالة جميع الخيام وقاموا بالهتاف «ايد واحده» بعد طرد جميع المعترضين على سياسيات الرئيس، وظل المتظاهرون يهتفون تأيدا للإعلان الدستوري ووجهوا الاتهمامت إلى القوى المعارضة للإخوان بأنها تتلقى أموالا من رجال أعمال ومدفوعين من شخصيات عامة، صم بدأوا يحتشدون أمام البوابة الرئيسة لقصر الاتحادية ويهتفون فى ظل تواجد عدد من عناصر الأمن داخل القصر الرئاسي، ثم قاموا بتأدية الصلاة وطافوا حول القصر ويرددون هتافات تأيد الرئيس. فى تمام الساعة السادسة مساءا وصلت أول مسيرة للمتظاهرين ضد سياسيات الرئيس الذين كانوا معتصمين أمام قصر الاتحادية وتم طردهم من قبل شباب الإخوان، قاموا بالاحتشاد فى أول شارع المرغني يهتفون بشعارات جميعها حول تشابهة فترة الثورة ضد مبارك والتفرة التى يعشونها الآن تنديدا بممارسات الإخوان ورئيسها.
فى تمام الساعه السادسة والنصف بدأت أعداد المتظاهرين فى التزايد وقاموا بتجميع أنفسهم فى ظل محاولة من جانب الإخوان لإحكام السيطرة على منافذ المؤدية لقصر الاتحادية، وبدأت حرب شوارع بين الطرفين حيث قاموا بالاشتبارك بالايدي وإلقاء الحجارة على بعضهم البعض وإلقاء المولتوف، ولاحظت «التحرير» من خلال رصدها للحدث من أعلى أن الإخوان قاموا بإعطاء أوامر لمجموعة واحدة منهم للاشتباك بالمتظاهرين بيمنا ظل أكثر من خمسة صفوف متراصين أمام الاتحادية.
في ظاهرة هي الأولى من نوعها أن تحدث معركة بين أبناء الوطن الواحد ويقوم شباب الإخوان المسلين بالتكبير وكأنهم في معركة مع عدو لهم ليس له دين، وقاموا بترديد شعارات أثناء الاشتباكات منها «هي لله هي لله .. الشعب يريد تطبيق شرع الله» وفي ظل معمعة الاحداث قام عدد من شباب الاخوان بتجميع الصفوف والتأمين من خلال إطلاق صافرات، كما تم استخدام غازات مسيلة للدموع لا نعرف مصدرها وتم أيضا إطلاق أعيرة نارية مجهولة المصدر، وبعدها سقط عدد كبير من الطرفين، وعلى إثرها قام الإخوان بمحاولة فرض السيطرة على الشارع بأكملة بعد إمساك شخص يحمل سلاح ناري.
فيما تردد وسط المتظاهرين الكائنين أمام مداخل شارع الاهرام وميدان روكسى أن جماعة الإخوان المسلمين يستعنون بعناصر من حماس مجهزين بأسلحة بداية من الأسلحة البيضاء وقنابل الغاز والمولتوف وطلقات الرصاص الحي مددللين على كلامهم بحالات الاصابات التى تجاوزت العشرات ما بين إصابات بطلق ناري حيى وحروق واختناقات من الغاز.
كافة ميادين مصر الجديدة تحولت إلى ساحة معارك مابين المتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي وجماعته ومؤيديه، بما فيهم ميدان روكسي، أمام مستشفى الجنزوري، شارع الأهرام.
فى حوالى الساعة الثامنة حضر قوات من الشرطة للفصل ما بين المشتبكين في شارع الاهرام ولا تزال أثار الدمار على سيارات المواطنين وبعض أبواب المحلات التجارية في تلك المنطقة واستمرت حالة الكر والفر حتى كتابة تلك السطور فيما غيمت كثافة من الغازات المسيلة للدموع أرجاء الشوارع المحيطة للاتحادية والتى توقفت فيها حركة المرور بالكامل.
وقام أصحاب المحال في جميع المناطق المحيطة بالمنطقة بتغطية واجهات المحال بالكراتين منعا لحدوث أي خسائر، فيما قام الشباب بنقل المصابين عبر الدراجات البخارية وفي مشهد غريب كان كل طرف يقوم بإمساك أي شخص تظهر على ملاحمة انه ينتمي للطرف الآخر ويقومون بضربه وسحلة.
فيما حدثت الكثير من الخسائر لبعض الأشخاص اللذين قاموا بإقاف سيارتهم بالمناطق المحيطة بقصر الرئاسة في ظل عدم التواجد الامني بالمنطقة ظل أقل من ساعتين وتم إلقاء غازات مسيلة للدموع بمجرد وصولهم.