عار على مصر أن يكون دستورها هو المطروح الآن وتم إنتاجه بشكل مشبوه. عار على مصر.. أن يقف رئيس الجمعية التأسيسية الذى شارك فى تفصيل مشروع الدستور على مقاس الإخوان وحلفائهم يبكى فى شكل تمثيلى «هزلى».
عار على مصر.. أن يقف قاضٍ وصل إلى أعلى مراتب القضاة فى مصر.. ويدّعى أن توافقًا جرى على مسودة الدستور المشبوه رغم أنه معروف للجميع أن القوى الوطنية انسحبت احتجاجا على تفصيل الدستور على مقاس جماعة الإخوان.. وفى نفس الوقت الذين أدخلوا فيه شخصيات لم تشارك فى المناقشة.. وإنما جاؤوا بهم من أجل تصويت «مزوَّر»!
عار على مصر مشاركات شخصيات فى الجمعية التأسيسية كانت تدَّعى أنها الثورة ضد النظام السابق.. فإذا بها تدافع عن دستور «مشبوه».. والعمل لصالح جماعة وليس لصالح الوطن.
عار على مصر مشاركة إحدى الشخصيات التى كانت تعمل فى خدمة النظام السابق ورجال أعماله، هرول إلى وزارة أحمد شفيق.. ثم يصبح خادما للجماعة -كما كان يفعل لصالح النظام السابق- ويدّعى أنه ممثل الكنيسة بعد انسحابها من الجمعية التأسيسية.
عار على مصر أن يحتفل رئيس بمسودة الدستور ويدعو على الاستفتاء عليه وفق غياب توافق عليه.. وهوم الذى وعد مرارا بأنه لن يطرحه للاستفتاء إلا فى وجود التوافق.. فإذا به يخالف وعده.. ليوضح أن القرار ليس بيده.. وإنما فى يد جماعته التى تحركه من أجل بناء الدولة الفاشية.. لا من أجل مجتمع ديمقراطى وطنى وتحقيق أهداف الثورة فى الحرية والكرامة ودولة القانون.
عار على مصر أن يقف قضاتها ضد الاستبداد وإعلان رئيس ديكتاتورى ومن أجل الحرية واستقلال القضاء وأن يصل الأمر إلى تعليق العمل فى المحاكم وأن يتخذ نفس القرار قضاة أعلى محكمة وهى محكمة النقض.. ومع هذا لم يحرّك هذا الرئيس ساكنا.. كأنه ينوى شيئا من أجل الجماعة وسيطرتها على القضاء.
عار على مصر أن يرعى رئيس أفراد جماعته وهم يطلقون كل عبارات القذارة على كل معارضى سياسات الإخوان.
عار على مصر.. أن يحتفل رئيس بتسلمه مشروع الدستور فى غياب فصيل مهم فى المجتمع المصرى.. وهم الأقباط.. كأنه يدشن لدولته الإخوانية الدينية.
عار على مصر رعاية حكومة الإخوان ووزارة داخليتها بأوامر من مكتب الإرشاد بمحاصرة المحكمة الدستورية.. ومنع قضاتها من دخول المحكمة للحيلولة دون نظر قضايا.
عار على مصر أن لا يحضر أعضاء ممن شاركوا فى وضع الدستور «المشبوه» لحظة السلام الجمهورى.. وانتظروا خارج القاعة حتى الانتهاء منه حتى لا يقفوا احتراما للنشيد الوطنى!
عار على مصر.. أن يحكم البلاد الآن مَن كانوا يهرلوا إلى النظام السابق حتى فى وقت الثورة.
عار على مصر أن يكون محمد مرسى فى قصر الاتحادية!
احتجاجا على ديكتاتورية مرسى..
تحتجب الصحف الحرة غدًا احتجاجا على تكبيل حرية التعبير والإعلام فى دستور مرسى وتأكيدا لرفض الاستبداد والديكتاتورية