ساد الهدوء ميدان التحرير، صباح اليوم الخميس، وذلك فى ظل استمرار اعتصام العديد من القوى السياسية بالميدان لليوم السادس على التوالى، وذلك احتجاجًا على الإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، رئيس الجمهورية، يوم الخميس الماضى. وشهد ميدان "سيمون بوليفار" هدوءًا تامًا وذلك بعد توقف الاشتباكات العنيفة التى دارت بين المتظاهرين وقوات الأمن خلال الأيام الأربعة الماضية وذلك بعد بناء جدار خرسانى بالميدان للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وواصل المعتصمون بميدان التحرير إغلاقهم لكل المداخل المؤدية إلى الميدان لليوم السابع على التوالى" حيث استمر تحويل حركة سير السيارات من أمام المتحف المصرى إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل" وكذلك من شارع قصر العينى إلى منطقة جاردن سيتى.
وكعادتهم كل صباح، قام المتظاهرون بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات والانتشار فى كل أرجاء الميدان لجمع القمامة والمخلفات ووضعها على جوانب الميدان وحرقها.
ومن جانبها، قامت وزارة الصحة بنشر عدد من سيارات الإسعاف بشارع الفلكى لخدمة المعتصمين، فيما واصل المستشفى الميدانى المتواجد فى بداية شارع طلعت حرب والآخر الموجود بالحديقة الوسطى للميدان تقديم خدماتهما للمعتصمين.
وأكد المعتصمون استمرارهم فى الاعتصام بالميدان لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة فى إسقاط الإعلان الدستورى الجديد، وحل الجمعية التأسيسية للدستور والدعوة إلى حوار وطنى للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء تأسيسية جديدة تضم كل التيارات وكل القوى الاجتماعية، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يضمن القصاص للشهداء، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها.
وكان 18 من الأحزاب والقوى السياسية قد أصدروا بيانا الجمعة الماضية اعلنوا فيه اعتصامهم داخل الميدان احتجاجًا على الإعلان الدستورى الجديد، ومن ابرزهم الجبهة الحرة للتغيير السلمي، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، التيار الشعبي المصري، حزب المصريين الأحرار، حزب الكرامة، شباب 6 ابريل (الجبهة الديمقراطية)، الاشتراكيين الثوريين، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حركة شباب العدالة والحرية، حركة المصري الحر، حركة كفاية، حركة 6 إبريل، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، اتحاد شباب ماسبيرو.