«الميدان» يستعد لإستقبال مليونية بعد غدا «الثلاثاء» بزيادة أعداد الخيام ومكبرات الصوت والأغانى الثورية. شباب الألتراس و6 إبريل يطردون سامح عاشور من الميدان.. ويهتفون ضده "إرحل إرحل يا عاشور" أثناء تواجده داخل خيمه حزب المؤتمر.. وإشتباكات بين المؤيدين والمعارضين أدت لإصابة أحد شباب الحزب بجروح بالرأس. الشوبكى ل"الدستور الأصلي": البلاغات المقدمة بسبب قلب نظام الحكم تؤكد أننا لا نزال نعيش عصرالترصد لكل معارض للإستبداد.. وسأظل متواجدا بالميدان حتى إسقاط الإعلان.
تزايدت أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير منذ مساء أمس"السبت" حتى صباح اليوم "الأحد"، إستعدادا لمليونية بعد غداً "الثلاثاء"، كما إرتفعت اعداد الخيام التي انتشرت في كافة أرجاء الميدان من مسجد عمرمكرم والصينية وأمام مجمع التحرير، كما قام شباب التيار الشعبي بنصب مكبرات صوت على أعمدة الإنارة لبث ألاعاني الثورية واغاني الالتراس الثورية التى ستكون دافع محفز للثوار فى تلك المليونية
العديد من الشباب المعتصمين في الميدان تعاطفوا مع المتظاهرين الذين يشتبكون مع قوات الشرطه، خاصة وان ليلتهم الأولي في الميدان كانت مغيمه بالغازات، في حين رفض البعض الانضمام للاشتباكات معللين ذلك بأنه استنفاذ للقوة دون جدوى وان هدفم الرئيسي يتمثل في إلأعتصام حتى تلبية مطلبهم الرئيسي بإسقاط الإعلان الدستوري.
حيث لاحظت"الدستور الأصلي"،وجود حركة مستمرة طوال الليل لم تتوقف داخل أروقة ميدان التحرير، بروح ثورية تعيد ذكريات الليالي الأولي من ثورة يناير، ظل الشباب المعتصمين يحفزون بعضهم البعض ويتناقشون حول المطلب الرئيسي بإسقاط الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره الرئيس محمد مرسي وما فيه من تكريس كامل لكافة السلطات والدي أعطاه حصانة لم يحصل عليها رئيس لنفسه من قبل .
كما شاهدت تواجد العديد من الفنانين منهم نهى العمروسي وصلاح عناني ومحمود العسيلي، كما تواجد عضومجلس الشعب المنحل زياد العليمي
وأثناء جولة ميدانية، شاهدت"الدستور الأصلي"، أثار الخراب على مدرسة الليسية التى أصبحت أشبه بسكنه مهجوره ومخيفه بعد ماخلفته اشتباكات الشرطه من دمار فيها، بعد أن اعتلت أفراد الداخلية أسطح المدرسة لقذف المتظاهرين بالحجاره، وهو ماقابله المتظاهرين بقذف متبادل بالحجاره وبعض زجاجات المولوتوف المحرق التي أحرقت المنافذ وبعض الأدوار السفليه في المدرسة .
وتجدر الإشارة أن الصحف وحلقات النقاش كانت أكثر الوسائل التي قضى المتظاهرون فيها أوقاتهم في ليلة الأحد، كما قام البعض بتفنيد قرارات الرئيس منذ توليه المنصب ، مؤكدين أن غالبية قرارات رئيس مابعد الثورة لم تكن لصالح الثورة أو من قاموا بها بل كانت من أجل مصالح واهداف خاصه به وبتمكين جماعته ، متجاهلا وجود أي قوى أخرى معارضه .
وعلى الجانب الأخر قام بعض شباب الالتراس و6 ابريل، بطرد سامح عاشور نقيب المحامين ورفضوا تواجده داخل الميدان،وقاموا بترديد هتافات ضده "اخرج برة.. وإرحل إرحل يا عاشور" معتبرينه من الفلول، عندما حاول التواجد داخل مخيم حزب المؤتمر المتواجد في قلب الميدان، كما حاول البعض هدم المخيم الخاص بحزب المؤتمر، معلنين رفضهم تواجد الحزب لأن مؤسسه احد رموز النظام السابق ولايمكن يوما ان يصبح من الثوار، الامر الذي ادى الى اشتباكات بين الطرفين اسفرت عن اصابة احد الشباب بحزب المؤتمر لجروح في الراس والوجه نقل على اثرها الى احد المستشفيات المجاورة للميدان
فيما قام العشرات من أعضاء حركة 6 إبريل، بطرد 7 أشخاص من ميدان التحرير بعدما تبين لهم أنهم من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، بعد ان نظموا لجانا طافت أرجاء ميدان التحرير، للبحث عن الفلول وطردهم من الميدان، مرددين هتافات منها: "الميدان بيقول.. مش عاوزين فلول".
الدكتور عمرو الشوبكي أثناء تواجده في الميدان في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد أكد ل"الدستور الأصلي"، أننا نشهد أوقات عصيبه في ظل قرارات الرئيس الأخيرة، مجددا رفضه للإعلان الدستوري وانه سيظل يتواجد في الميدان حتى إسقاطه ، موضحا أن البلاغات التي قدمت ضده إلى النائب العام واتهامه بالتحريض على قلب نظام الحكم تؤكد على أننا نعيش مرحلة الترصد لكل من هو معارض للاستبداد ، لافتا إلى انه لم يكن ينتقد يوما أشخاص بعينهم ولكنه ينتقد مواقف.