برز بقوة خلال مشاركته مع الفريق الأحمر الفترة الأخيرة بعد تألقه مع الأهلى فى دورى أبطال إفريقيا وأسهم بشكل كبير فى تتويجه باللقب الإفريقى.. إنه عبد الله السعيد لاعب وسط القلعة الحمراء، فكان لنا معه هذا الحوار بعد المستوى المميز الذى ظهر عليه خلال مباراتى النهائى الإفريقى أمام الترجى التونسى.
■ بداية، ماذا تمثل لك أول بطولة إفريقية مع الأهلى؟
- لا أستطيع أن أخفى سعادتى الكبيرة بالتتويج بلقب دورى أبطال إفريقيا مع الأهلى، فهذه البطولة كانت بمثابة حلم كبير كنت أبحث عنه منذ انتقالى إلى القلعة الحمراء، فضلا عن أن فرحتى باللقب جاءت مضاعفة بسبب الصعوبات التى عاشها الفريق خلال الفترة الماضية، خصوصا فى المباراة النهائية بعد التعادل الإيجابى فى مباراة الذهاب أمام الترجى بالإسكندرية، وهو ما جعل المسؤولية مضاعفة حتى نجحنا فى إدراك اللقب بتونس بعد الفوز على الترجى، وهو لا يعتبر إنجازًا فقط بل إعجاز تحقق بفضل روح الإصرار والعمل الجماعى بين اللاعبين والجهاز الفنى.
■ هل كنت تتوقع ظهور لاعبى الأهلى بهذا المستوى أمام الترجى؟
- مستوى لاعبى الأهلى أمام الترجى لم أشهده من قبل منذ انضمامى إلى الفريق الأحمر، وكما قلت إن عوامل إضافية جعلت الحافز والدافع كبيرين للجميع، وليس للاعبين والجهاز الفنى فقط بعد المساندة الكبيرة التى وجدناها من جانب الجماهير ووسائل الإعلام التى دعمت الفريق بشكل غير مسبوق، خصوصا أن الفوز باللقب الإفريقى جاء فى وقته ليس للنادى الأهلى فقط بل للكرة المصرية التى تعانى أزمات كبيرة وأحزانًا.
■ ما تعليمات الجهاز الفنى لك قبل المباراة؟
- الكابتن حسام البدرى حرص قبل المباراة على إعطائى تعليمات بالتركيز على الجبهة اليسرى للترجى واستغلال تقدم خليل شمام والضغط الهجومى المكثف على الدفاع التونسى مع تبادل الأدوار مع وليد سليمان فى الجبهتين اليمنى واليسرى، وجاءت تحركات جدو والسيد حمدى وتمريرات حسام غالى لتساعدنا كثيرا على صناعة أكثر من فرصة خلال المباراة، وهو ما أربك حسابات الفريق التونسى.
■ ماذا عن إضاعتك أكثر من فرصة محققة خلال المباراة؟
- صادفنى سوء حظ كبير خلال المباراة لم أمر به من قبل، وكان لدى دافع وحافز قوى من أجل إحراز هدف، لكن قابلت سوء حظ، خصوصا الكرة التى ارتدت من الحارس بن شريفية، وكنت أريد أن أضمنها أكثر فسددتها بهذه القوة، ولم أتوقع ارتدادها من الحارس التونسى، وكنت أتمنى إحراز هدف، لكن الحمد لله أن التوفيق صادف زميلىّ جدو ووليد سليمان، وحصدنا اللقب الإفريقى لأن الأهم هو التتويج باللقب.
■ هل توقعت المستوى الضعيف الذى ظهر عليه لاعبو الترجى؟
- توقعت ظهور الترجى باندفاع هجومى من البداية، وهو ما سهّل لنا المهمة كثيرا، لأن أداء الترجى اختلف فى مباراة الذهاب عن العودة بسبب طريقة اللعب، كما أن الحضور الجماهيرى كان بمثابة عامل ضغط على الترجى سهّل من مهمتنا كثيرا بعد أن نجحنا فى إحراز الهدفين، وأعتقد أن الأهلى كان الأفضل فى المباراتين.
■ ماذا عن تأهل الأهلى للمشاركة فى كأس العالم للأندية باليابان؟
- التأهل إلى كأس العالم للأندية لا يمثل حلما بالنسبة لى شخصيا بل للجيل الحالى من الأهلى وللجماهير، لأننا كنا نحتاج إلى تعويض جماهيرنا عما حدث خلال الفترة الماضية بالتأهل إلى المونديال، وأتمنى تحقيق الحلم بالظهور بشكل جيد خلال البطولة، لأن الجميع بمصر فى انتظار ظهورنا بشكل جيد خلال البطولة، وأعتقد أن معظم أفراد الجيل الحالى يشاركون فى البطولة لأول مرة باستثناء النجوم الكبار الذين يشاركون للمرة الرابعة.
■ هل ظهور جيل جديد من النجوم فى الأهلى يقلص الاعتماد على الكبار؟
- بالعكس، حتى الآن نستفيد من النجوم الكبار مثل أبو تريكة وبركات ووائل جمعة وحسام غالى، ووجود الكبار يؤكد استمرار تواصل الأجيال فى الأهلى، والمستفيد الأول الفريق بوجود عناصر خبرة مع جيل الشباب والوسط، وأعتقد أن توالى المباريات والانسجام بين اللاعبين ستصنع فريقًا قويا للأهلى خلال السنوات المقبلة، والبداية ستظهر فى كأس العالم للأندية مع تقديمنا عروضًا قوية خلال فاعليات البطولة.
■ ماذا عن المنتخب الوطنى وفرص عودتك؟
- تركيزى خلال الفترة الماضية الظهور بشكل جيد مع الأهلى من أجل إحراز اللقب الإفريقى، لأن مستواى هو جواز مرورى للعودة إلى المنتخب الوطنى مرة أخرى، وعلى المستوى الشخصى أتمنى العودة إلى الفراعنة خلال الفترة المقبلة، وأن أسهم فى تأهل مصر لكأس العالم 2014.
■ كيف ترى فرص عودة الدورى؟
- عودة النشاط الرياضى ضرورية لجميع لاعبى الأندية، لكن أتمنى مراعاة حقوق أهالى الشهداء وانتظار القصاص، ويجب التنسيق بين الجهات الأمنية والمسؤولين من أجل بحث كيفية عودة النشاط بما يحقق الفائدة لجميع الأندية واللاعبين، لأن الوضع دون دورى بمصر سيكون غاية فى الصعوبة.