اعتبر ممثل حزب البناء والتنمية «الجماعة الإسلامية» صابر محمد، في مجلس الشوري، أن من يقومون بالهجوم علي الرئيس محمد مرسي في الظروف الحالية التى تمر بها مصر والتى يتعرض فيها قطاع غزة للهجوم الإسرائيلي بمثابة «خيانة عظمي». وقال المتحدث باسم الحزب في جلسة مجلس الشوري التى خصصها لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي علي غزة، من يريد انتقاد الرئيس في بعض الأمور مثل الفساد نقول له نعم ولكن في هذا الأمر بالذات والذي يستدعيه الواجب الديني و الواجب الوطنى فإن انتقاد الرئيس محمد مرسي في هذه الأمور يعتبر خيانة عظمي.
وطالب النائب بفتح المعابر مع غزة وقال هذا ليس من باب التكرم علي أهل غزة ولكن من الوطنية والواجب الديني. وأعتبر النائب أن سقوط غزة يمثل سقوط للدولة المصرية.
كما شن النائب هجوما شديدا علي القنوات الفضائية الخاصة واعتبرها طابورا خامسا.
وقال ان هؤلاء الذين يروجون الشائعات كطابور خامس ينادون ويتنادون في المجتمع ومن خلال وسائل الإعلام والقنوات الفضائية ويحذرون من فتح سيناء لحماس لكي يحتلوها. وأضاف مثل هذه الأراجيف لا يمكن السماح لها.
من جانبه قال محمد عز الدين الكومي المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة الإخواني إنه لا يمكن أن تترك غزة بمفرده ولا يمكن لشعب مصر أن يتخلي عنها كما قال الرئيس مرسي ، وانه علي الدول الإسلامية سحب سفرائها من الكيان الصهيوني ، ويجب أن تنظم زيارات شعبية لقطاع غزة بصورة منظمة ، كما يجب أن تتوقف أمريكا عن سياسة الكيل بمكيالين لأن هذه السياسة ولي زمنها بعد ثورات الربيع العربي وأن مصر 2012 – حسب قوله – تختلف عن مصر 2008 .
أما رضا فهمي رئيس لجنة الشئون العربية فقد طالب برفع قضايا علي قادة العدو الصهيوني باعتبارهم مجرمي حرب وسحب المبادرة العربية للسلام المعلنة في قمة بيروت عام 2002 وفتح تحقيق دولي حول استخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دوليا ورفض المواقف الغربية والأمريكية الداعمة لإسرائيل .
وقال فهمي إن الآلة الإسرائيلية لا تستطيع مواجهة رجال المقاومة لكنها تستهدف 60% من الأطفال و20 % من النساء والعواجيز .
أما النائبة نجوي جودة من حزب الحرية والعدالة فقالت أن حادث قطار أسيوط وشهدائه من 50 طفلا جاء مع شهداء غزة من الأطفال لكي يذهب الإثنان معا إلي جنة الخلد. وقالت جودة أن المولي عز وجل قام بتعطل القبة الحديدية التى نصبتها إسرائيل بحيث لم تتمكن من إسقاط الصواريخ التى تطلقها حماس علي إسرائيل، واختتمت مستشهدة بالآية القرآنية قائلة «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى».
من جانبه طالب صلاح الصايغ من حزب الوفد بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى يرأسها الدكتور محمد مرسي بنفسه مثلما فعل الرئيس السابق أنور السادات بعد أحداث يناير 1977، وعلي أن تضم كافة الأطياف السياسية ولا تكون حكومة إخوانية صرفة.
وقال السيد حزين من حزب الحرية والعدالة أن الرئيس مرسي رفع رؤوسنا بعد أن كانت مصر كنزا استراتيجيا لإسرائيل، وقال ان الكيان الصهيوني غير شرعي همجي توسعي ويجب تفعيل المقاطعة ضده.
وكان مجلس الشوري قد وقف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة وقراءة الفاتحة عليهم في بداية الجلسة.
وأعرب الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى عن أسفه للصمت الدولى عن تلك الأحداث الكارثية، وقال إننا ندين هذه الاعتداءات البربرية الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى حكومة وشعبا وقيادة سياسية التى أعلنت منذ بداية الحرب البربرية دعمها للقضية الفلسطينية وفتح المستشفيات للجرحى خاصة رفح والعريش.