شهدت الجلسة العامة للجمعية التأسيسية لوضع الدستور اليوم الإثنين 19 نوفمبر ، جدلاً واسعاً على المادة (100) الخاصة بمن يملك حق اقتراح مشاريع القوانين والمادة (101) الخاصة بإحالة القوانين وما يترتب عليها من إشكالية صلاحيات مجلسى السلطة التشريعية ، انتهت بإدخال تعديل على نص المادة (100) وفقا لمقترح الدكتور محمد سليم العوا لتصبح " لرئيس الجمهورية، وللحكومة، ولكل عضو من أعضاء مجلس النواب اقتراح مشروعات القوانين." فيما أجرت التأسيسية، تعديلا على نص المادة (101)، وفقا لمقترح العوا أيضاً على أن تحال للصياغة لضبطها فى نصها " يحال كل مشروع قانون إلى اللجنة النوعية المختصة بمجلس النواب، لفحصه وتقديم تقرير عنه. ولا تحال الأقتراحات بمشروعات القوانين المقدمة من الأعضاء إلى هذه اللجنة، إلا إذا فحصتها لجنه المقترحات، وأبدت رأيها بجواز نظرها، ووافق المجلس على هذا الرأى".
وكانت الأعضاء قد انقسموا ما بين منح مجلس الشورى سلطة تشريعيه كاملة بمناقشة كافة القوانين وما بين مناقشة القوانين الُمكملة للدستور فقط بجانب بعض الصلاحيات الأخرى وآلية، الأمر الذى أثار عدد من الأعضاء الذين أعلنوا خلال كلماتهم بالجلسة بأن ما يحدث حاليا هو تقليل من صلاحيات الشورى ، هو إلتفاف على بقاءه، وكذلك ناقشوا آلية إحالة القوانين لأياً من المجلسين.
وقال الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية، أن ما اتفق عليه هو أن يكون مجلس الشورى مجلس تشريعى كامل ماعدا القوانين الخاصة بالضرائب التى هى حق أصيل لمجلس النواب صاحب الدور الرقابى على أعمال الحكومة، مضيفاً " لا يجب استخدام المشكلات الفنية التى يمكن حلها للعودة لمجلس 2007".
فى حين اقترح الدكتور فريد إسماعيل عضو لجنة الصياغة بإحالة القوانين المحالة من رئيس الجمهورية والحكومة وما يراه مجلس النواب فى الوقت الذى رفض فيه الأعضاء اقتراحا من عبد المنعم التونسى بترك هذا الأمر للقوانين واللوائح. وطالب الدكتور رمضان بطيخ، عضو التأسيسية أن تحال جميع مشروعات القوانين إلى مجلس الشورى لإبداء الرأى.