وأعضاء «واما» قرر كل منهم أنه مش عايز يقعد جنب هذا العضو! أحمد مكي بدون أسباب ترك الفنان «سامح حسين» دوره الناجح في مسلسل السيت كوم الشهير «راجل وست ستات» لأنه قرر أنه سيقدم مسلسلاً يقوم ببطولته منفردا، ومن قبل تخلي أيضا «أحمد مكي» عن الدور الذي تسبب في شهرته كممثل في مسلسل «تامر وشوقية» ليخوض البطولة منفردا في السينما، وحاليًا في التليفزيون، وأعلن المذيع «أكرم حسني» الشهير «سيد أبوحفيظة» عن توقفه عن برنامجه الشهير في قناة «موجة كوميدي» ليخوض بطولته السينمائية الأولي، ليكون الأساس الذي يتبعه الوسط الفني هو فكرة العمل منفردا أفضل من نجاح الجماعة المضمون، وكأنه من الصعب عليهم الجمع بين الاثنين، فلماذا يتخلي «سامح حسين» عن دور ناجح جدا ومحبوب لدي الجمهور ومضمون نجاحه، ولن ينتقص من شهرته، ولن يوقف مسيرته الفنية، من أجل مجهول؟! ولماذا لا يقدم البطولة ويستمر في عمل ناجح؟، فلولا هذا العمل ما عرضت عليه أدوار أخري.. إذا لماذا لا يستغل هذا النجاح بل يتركه ويجري خلف النجاح الفردي فقط الذي صار يسيطر علي الوسط الفني مما يتسبب في فشل الكثيرين أو عدم تحقيقهم نجاحًا يساوي ما ضحوا به. في الخارج مثلا تسبب المسلسل الشهير «Friends » في شهرة نجومه وأصبح كل منهم يقدم أفلامًا ببطولته منفردا، ولكن أيا منهم لم يفكر في ترك مسلسل له نسبة مشاهدة عالية ونجاح كبير مضمون، فالنجاح منفردا عندهم لا يعني رفض العمل الجماعي. أما في مصر فالنجاح الجماعي مجرد سلم للصعود يتخلي عنه الفنان بمجرد الوصول للقمة بدون حتي أن يجد وسيلة أخري تساعده علي البقاء علي القمة، وبالطبع البعض يستعجل البطولة المنفردة، فيسقط سقوطا مدويا مثلما فعل أعضاء الفريق الغنائي «واما» ورفضوا الظهور في فيلم معا، وقرر كل منهم أن يخوض نجاحه منفردا دون خبرة كافية، وكانت النتيجة أن ذلك أثر في نجاحهم الأساسي في الفريق وفشلهم الذريع في السينما، ونري في السينما مثلا عندما تخلي محمد هنيدي عن روح الفريق وقرر أن يكون الفرد هو القائد، فهو الذي يشارك في كتابة السيناريو ليضمن أكبر قدر من الظهور، وهو الذي يختار الممثلين والمخرج الذي يستطيع أن يتحكم به.. سقط هنيدي بعدها سقوطا مدويا، إلا أنه عاد مرة أخري إلي روح الجماعة في فيلميه الآخرين واكتفي بالتمثيل فقط، ولهذا عاد مرة أخري للقمة، ونفس الأمر حدث لمحمد سعد، الذي مازال يعاني السقوط. وبينما استطاع مكي النجاح والصمود منفردا معلنا انه لن يعود للعمل الجماعي، وكأنه أمر سينتقص من نجاحه، ومثلما فعل الكثيرون قبله، نجد الفنان الشاب «آسر ياسين» بعد تقديم البطولة المنفردة في أفلام «رسائل البحر» و«الوعد»، يوافق علي العمل الجماعي في فيلم «الظواهري» مع «أحمد عز» ويعيد فكرة تقديم عمل ناجح مهما كان فرديا أو جماعيا، لتظل الإجابة أصعب علي سؤال مهم، وهو: هل ما يحكم الوسط السينمائي هو قوة الفرد أم روح الجماعة؟