أكد وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك أن الحدث الأكبر في معرض تونس الدولي للكتاب هو الاحتفاء بمصر كضيف شرف المعرض وذلك من خلال مشاركة متميزة لوفد رسمي من كبار رجال الفكر والأدب والثقافة. ونقل بيان أصدرته الهيئة العامة للكتاب اليوم /الأربعاء/ عن مبروك قوله "إنه سيتم افتتاح المعرض يوم الجمعة المقبل، لافتا إلى أن هذا الحدث الثقافي تغيب العام الماضي ؛ نتيجة أحداث الثورة التونسية. وأضاف :"إنه بقدر ما كان عنصر الوقت عامل ضغط في إعداد المعرض كان لمناخ الحرية والديمقراطية الذي تعيشه بلادنا وما تبعه من تحولات سياسية أثره الحاسم في تشجيع الجميع للمشاركة الفعالة في تنظيم الدورة، وإنه تم التنسيق مع وزارة التعليم العالي مسألة تنظيم حضور وفود كبيرة من الطلاب إلى المعرض. وأوضح الوزير أن الإقبال على المشاركة في المعرض فاق كل التوقعات ، منوها بأن عدد العارضين بلغ 317 عارضا ، وأن مساحة المعرض تصل إلى 8396 متر مربع، ويحتل العارضين التونسيين نحو نصف هذه المساحة. وتبدأ الفعاليات بمحاضرة لكارم يحيى بعنوان (مسار الانتقال إلى الديمقراطية.. مصر تونس) ، يعقبه حفل توقيع لكتاب (سيدي بوزيد حكايات ثورة يرويها أهلها). ومن جانبه ، وجه رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور أحمد مجاهد الشكر لوزير الثقافة التونسي ولكل المسئولين على الدعوة الكريمة ، متمنيا نجاح المعرض. وصرح مجاهد بأن وزير الثقافة الدكتور صابر عرب سيفتتح الجناح المصري بالمعرض ، كما افتتح نظيره التونسي الجناح التونسي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ، مضيفا "عندما أقامت مصر أول معرض للكتاب بعد الثورة لم يخطر ببالي شىء سوى أن تكون تونس هي ضيف الشرف لكونها قائدة الثورات العربية". وتابع :"إن تونس أقامت نشاطا فنيا وثقافيا متميزا للغاية ، وبالتالي عندما قررت إقامة أول معرض بعد الثورة اختارت مصر لكي تكون ضيفا للشرف وقد استجابت وزارة الثقافة لهذه الدعوة الكريمة.