أزمة في أسواق الأسمنت بعد طرح منتج جديد غير مطابق للمواصفات

شهدت أسواق الأسمنت بمحافظات مصر حالة من الاستياء والسخط بين تجار ووكلاء شركات الأسمنت بعد قيام شركات الأسمنت الكبري بطرح منتجات جديدة غير مطابقة للمواصفات أبرزها «سوبر بلس» «mc5» الذي يتم فرضه علي الوكلاء.
ففي الشهور الماضية قامت شركة السويس للأسمنت بطرح منتج أسمنتي جديد عبارة عن خليط من المواد الكيماوية وأتربة الأسمنت، وتزن الشيكارة الواحدة 25 كيلوجراماً، وفرضه علي وكلائها والموزعين بنسب وكميات كبيرة، وهو ما أضر بالوكلاء وتسبب في خسائر كبيرة بالمبيعات وعدم إقبال الجماهير علي استخدامه وشرائه.
وقد تلقت غرفة التجارة وإدارة التموين العديد من الشكاوي الرسمية عن قيام الشركات الكبري بطرح هذا المنتج علي وكلائها وعن إحالة هذه الشكاوي إلي لجنة التحقيق للبت في الموضوع.
ورغم أن هذا المنتج لا يستخدم في أعمال الخرسانة والبناء وهو ما حذرت منه الشركة نفسها بكتابة عبارة «للمحارة والبياض» فقط علي الشيكارة فإن عمال المحارة والبياض قاموا برفع شكواهم للغرفة التجارية بسبب ردائة المنتج وعدم مطابقته للمواصفات.
وأشار عدد كبير من الوكلاء إلي أنهم مغلوبون علي أمرهم، حيث تم إجبارهم علي شراء كميات كبيرة من هذا المنتج الجديد علي كل كمية يتم الحصول عليها من الأسمنت العادي، وأن كثيراً منهم لم يتقدم بشكوي رسمية للغرف التجارية خوفاً من قيام الشركة بمنع كميات الأسمنت العادية وسحب التوكيلات منهم.
وأكد المهندس عبدالعزيز قاسم نائب شعبة البناء بالغرفة التجارية أنه تلقي العديد من الشكاوي من تجار ووكلاء شركات الأسمنت بقيام الشركات الكبري خاصة «السويس للأسمنت» بفرض المنتج الجديد عليهم لشرائه رغم أن الاقبال عليه ضعيف وهو ما يلحق الخسائر بالتجار. أضاف أن شركات الأسمنت اتجهت حالياً إلي إنتاج منتجات جديدة تستخدم في أعمال المحارة والبياض بديلاً عن الأسمنت الحقيقي، وبسبب عدم اكتساب هذه المنتجات الجديدة أي ثقة لدي المستخدمين يتكبد التجار خسائر فادحة، وقال: إن هذه المنتجات يتم كتابة تحذير عليها بأنها تستخدم في المحارة فقط، لكن كثيراً من عمال البناء الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة يقومون باستخدامها في الأساسات والخرسانات وأعمال البناء، وبعد فترة يتعرض المبني للانهيار. وأشار إلي أن غرفة التجارة وإدارات التموين قد تلقت شكاوي عدة ضد منتج «سوبر بلس»، وأن المسئولين قرروا اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيق في هذه الشكاوي سواء من التجار والوكلاء أو من عمال البناء والمحارة