التقي المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبى المصري حمدين صباحي ظهر اليوم الثلاثاء بالكاتب والمفكر العالمي الأمريكي نعوم تشومسكي المعروف بمناهضته للسياسات الأمريكية والصهيونية، خلال زيارته لمصر التى من المقر ان يلتقى خلالها بعدد من السياسيين والمفكرين. وقال صباحي «إنه على القوي المدنية التي كانت متواجدة في ميدان التحريروالقوي الموجودة خارج السلطة بالتكاتف في مواجهة تيار الاسلام السياسي، ومنه جماعة الاخوان المسلمين في كافة القضايا المطروحة على الساحة، وأهمها دستور لكل المصريين والعدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء»، مؤكدا رفضه للسياسات الحالية للرئيس محمد مرسي، ومنها طلبه قرض صندوق النقد الدولي وتأخر تحديد حد أدني و أقصي للأجور وفرض ضرائب تصاعدية.
واضاف صباحى «ان التيار الشعبي يضم العديد من الشخصيات السياسية مختلفة الاتجاهات والأفكار، وممثلين لتيارات سياسية متعددة، وهو تنظيم غير أيديولوجي، أى لايقوم على تبني نظرية فكرية معينة، ولا يمثل جبهة أو حزب، لكنه تنظيم لمشروع نهوض وطني يضم أطياف سياسية مختلفة، منها حزب الدستور وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي و حزب الكرامة و الحزب المصري الديمقراطي وقوى أخرى، ووجه الدعوة إلى تحالف كافة القوي الوطنية للانضمام إليه، ليكون قادرا على المنافسة في الانتخابات المقبلة.
وأوضح أن التيار الشعبي يسعي للوصول إلي الحكم من خلال انتخابات نزيهة، باعتباره التيار الأنسب والأقرب للشارع حاليا، لأن الشعب المصري لم يعد يُفضل سيطرة تيار بعينه على كل سلطات الدولة ولا يؤيد بقايا النظام السابق، ولهذا فرصة التيار كبيرة في الفوز بثقة المصريين المؤمنين بالثورة، والحريصين على استكمال تحقيق أهدافها، وذلك بعد تنظيم القوى المدنية لنفسها داخلة، وخوض الانتخابات المقبلة سواء محلية أو برلمانية أو رئاسية، بما يمكن التيار من تحديد موقعه على الخريطة السياسية في مصر.
ولفت صباحي إلى أن شعبية تيارات الاسلام السياسى تراجعت منذ انتخابات الرئاسة التي حقق فيها مرشح الاخوان 6 مليون صوت، رغم الإمكانيات الهائلة للجماعة التي ينتمي إليها، وكونها تمارس العمل السياسي والدعوى والاجتماعي منذ عام 1928، بينما حمدين المرشح الشعبي، حصد 5 ملايين صوت .
ونصح تشومسكي خلال اللقاء أن يجري التوافق بين القوى الوطنية، في مواجهة تيارالاسلام السياسى، قبل يناير المقبل، حيث ستُجرى انتخابات البرلمان، وقال صباحي «إن التيار يسعي من خلال الشخصيات العامة للحصول علي دعم الشعب وثقته، من خلال خوض الانتخابات المقبلة سواء محلية أو برلمانية أو رئاسية، وكذلك ممارسة دور شعبي في التثقيف وتحقيق العدالة الاجتماعية وتبنى مشروعات خدمية وصغيرة ومتوسطة».