أفادت مصادر أمنية وقضائية أن الشرطة الفرنسية قتلت مشتبها به بالرصاص أثناء عملية أمنية لمكافحة الإرهاب في مدينة ستراسبورغ شمال شرق البلاد يوم السبت. وجاءت العملية في سياق تحقيق بشأن حادثة هجوم بقنبلة على متجر يهودي في باريس الشهر الماضي، حسب تقرير لوكالة فرانس برس. ونقلت وكالة رويترز بدورها عن مصادر أمنية اشارتها إلى أن هذه العملية لها صلة بحادث وقع في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي بضاحية سارسيل في العاصمة الفرنسية، حيث ألقى رجلان قنبلة يدوية على متجر كبير لبيع المأكولات اليهودية مما أسفر عن إصابة شخص ووقوع أضرار مادية طفيفة .
وقد اثارت هذه العملية ردود فعل قوية في اوساط الجالية اليهودية في فرنسا. وافادت تقارير بأصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح بعد مواجهة مع الرجل المشتبه فيه في منزله السبت.
وتجري عمليات دهم وتفتيش مشابهة في مدن نيس وكان القريبة منها.
وأفادت الوكالة ذاتها إن وحدات من قوات النخبة في الشرطة نفذت عمليات متزامنة في منطقة باريس وفي ستراسبورغ ومدينتي نيس وكان المطلتين على البحر المتوسط في الساعات الأولى من صباح يوم السبت.
واكدت مصادر امنية فرنسية إنه تم القاء القبض على رجل في منطقة باريس في سياق هذه العمليات.
وقالت المصادر نفسها إن وحدة الشرطة تعرضت لإطلاق النار بعد دخول شقة في الطابق الرابع في حوالي الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت جرينتش) بمنطقة إسبلاناد في ستراسبورغ فيما أصيب شرطي بطلقات نارية أصابت خوذته وسترته المضادة للرصاص.
ونقلت الوكالة عن باتريك بواريه ممثل الادعاء في ستراسبورغ في قوله بيان "خلال عملية لمكافحة الإرهاب قامت بها الشرطة في ستراسبورغ... جرى تبادل إطلاق النار بين الشرطة والمشتبه به. وقتل الأخير".
كنما نقلت عن بعض الجيران إفادتهم بأن زوجين كانا يعيشان في الشقة مع ولديهما على مدار الأشهر الأربعة أو الستة الماضية. مضيفين أن الرجل كان ملتحيا بينما ترتدي المرأة النقاب.
ومن بين الاشخاص الذين اعتقلوا في سياق هذه العمليات زوجة الرجل الذي قتل في ستراسبورغ.
وفي بيان اصدره قال قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اكد على "على تصميم مجمل الدولة على حماية المواطنين الفرنسيين من كل اشكال التهديدات الارهابية".