بالصور إنهاء خصومة ثأرية بين عائلة مسلمة وأخرى قبطية بالإسماعيلية

وسط حشد هائل من كبار عائلات الصعيد وشيوخ العواقل القبلية جاء قبطي مصري حاملا كفنه فوق يده سعيا لإنهاء خصومته مع عائلة مسلمة تورط نجله في جريمة قتل احد ابناءها على اثر خلافات وقعت بينهما سابقا .

حالة من التوتر والترقب سيطرت على مئات الحضور الذين شهدوا جلسة الصلح داخل قرية الواصفية بمركز ابوصوير بمحافظة الاسماعيلية خوفا من اشتعال فتيل ازمة بين المتخاصمين لكن سرعات ما تبدلت المخاوف بعدما اعلن والد المجني عليه العفو والصفح عن اسرة القاتل حقنا للدماء وحفاظا على ارواح الابرياء قابلا الكفن الذي تقدم به والد القتيل في دلاله على قبول الصلح وانهاء الخصومة الثأرية .

.كانت اجهزة الامن بالاسماعيلية تمكنت من عقد عدة جلسات متتالية بين اسرة القتيل الذي ينتمي لعائلة القزاز الصعيدية وبين اسرة عامر احد العائلات القبطية بابوصوير لانهاء خصومة ثأرية وقعت منذ عدة اشهر بقرية الواصفية لقي فيها محمد ابراهيم حتفه على يد احد افراد اسرة عامر القبطية .وخوفا من تطور الوضع بين العائلتين وخروجها عن اطارها من كونها جريمة قتل الى فتنة طائفية تدخلت القيادات الامنية بالتنسيق مع مبار وعواقل العائلات وتم انهاء الخصومة تاركين للقضاء اتخاذ اجرءاته في عقاب الجاني .

ودعا رجال الدين الإسلامي والمسيحي الذين حضروا الجلسة لإنهاء الخصومات والتصالح بين المتخاصمين ورأب الصدع حقنا للدماء ونبذا للخلافات.واكد افراد من الطرفين ان هناك محاولات كانت من بعض ضعاف النفوس لتأجيج نار الفتنة بين العائلتين .

واعتبر اللواء محمد عيد مدير امن الاسماعيلية أن وقف نزيف الدم بين العائلتين كان الهدف ليسود الأمن والأمان بالقرية و اكد ان العائلتين تجمعهما علاقات جيرة وعشرة ترجع لسنوات عديدة وكانت سببا في انهاء الخلاف وقال ان الازمة تفجرت بسبب جريمة القتل وليس لها علاقة باي قتن طائفية .

وانتهت الجلسة التي تطرقت كلمات لشعبيين وقيادات امنية ورجال الدين بتلقي العزاء في الفقيد ومعانقة افراد العائلتين لبعضهما وسط تصفيق وتهليل من الحضور .