أنا سعيد ان أتى االيوم لتأسيس حزب الحرية والعدالة وأن أرى جماعة الإخوان المسلمين تشارك فى الحياة السياسية كفصيل وطنى ... كاتب وقائل هذة العبارة هو الدكتور "محمد البرادعى" والمناسبة كانت تقديم اوراق وتوكيلات تأسيس وإشهار حزب الحرية والعدالة ذراع جماعة الإخوان المسلمين السياسية ..هكذا يكون الإحتفاء والترحيب والتهنئه .
إستخدم د "عصام العريان" نفس الوسيلة "تويتر" ويبدو أن د عصام على الشاشات وأمام الناس يختلف تماما عن دعصام خلف الشاشة فهو أكثر إتساقاً مع نفسة وأكثر وضوحاً وصدقاً ..ومن اهم مميزات تويتر هو فضح ما يدور فى النفس من مشاعر حقيقية حيث تكتب الاصابع مايعجز اللسان عن النطق به امام الناس على الشاشات وعبر البث المباشر. ماذا كتب د "عصام العريان" معلقاً على خبر تأسيس حزب الدستور ..إقرأ وقارن.
"مرحبا بحزب الدستور اضافة للأحزاب.. ستظهر احزاب وتختفى اخرى ويبقى الحرية والعدالة من اجل حياة ديموقراطية حقيقية.. مصر تستحق جهد كل مواطنيها" إذا أردت أن تعرف كيف يكون التكبر والإستعلاء والغرور والنية الدفينة للإقصاء .. أعد قرائة التصريح مرة أخرى ... يبدو أن اصابع الدكتور لم تستطع إخفاء مشاعر الخوف من ظهور حزب قادم بقوة فكان الحل هو محاولة إنكار وجوده بكل تعالى وتكبر ..حيث بدء بما أسماه ترحيب ثم إقصاء كل ما سوى حزبه ثم تمجيده وتخليده ثم قصر القدرة على إنشاء وبدء حياة ديموقراطية على حزبه فقط ...ثم إن المواطنين الذين سيبذلون جهدهم من أجل مصر ..فواضح بالطبع انهم من أعضاء حزبه وفقط .. قمة الأناوية والغرور وحب السيطرة وكأنه يقول نحن هنا وحدنا على الساحة السياسية ولا احد غيرنا إلى الأبد .
قارن ذلك مع تصريحات د عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحى ونادر بكار..ستجد الفرق كبير.
غير أن هذة ليست المرة الأولى الذى يلجأ فيها قيادات الإخوان وحزبهم إلى الهجوم على اى منافسين محتملين ومحاولة تشويهم ولعلك تذكر تصريحات د "العريان" عن اليسار المصرى وإتهامة لهم بالخيانة والعمالة والتمويل الخارجى فى الوقت الذى تتهرب فيه جماعته من أى رقابة على مصادر تمويلها ورفض أى كلام عن تقنين وضع الجماعة .
تصريحات د "العريان" ومن قبله د "البرنس" لا تعبر إلا عن الخوف والقلق من حزب الدستور ..وكيف لا وقد أثبت القدرة على الوصول للشارع المصرى والقدرة على استيعاب كافة التيارات السياسية وتبدى ذلك فى سرعة عمل توكيلاتة التى بلغت 11000 توكيل فى فترة قصيرة.
هذا النوع من التصريحات المندفعة والمتهورة والإقصائية غير مقبولة ومرفوضة تماماً... والمٌستغرب والغير مٌتوقع أن تخرج من شخصييات سياسية لها إحترامها وثقلها فى الشارع السياسى ... وإلا فمن الأفضل "تعليق مثل هذة التويتات" فتويتر مخصص للتغريدات.