فشلت الدعوة إلى مليونية 24 أغسطس بسبب رفض الكثيرين المشاركة فى مظاهرة دعا إليها توفيق عكاشة وأبو حامد، فهل تنجح المليونية التى دعا إليها الناشط اليساري كمال خليل، والتي جاءت بعد مهاجمة القيادي الإخوانى عصام العريان اليسار . خليل حاول من خلال الدعوة التى نشرها على صفحته الإلكترونية على «فيسبوك» و«تويتر» تحديد هدفه والجمهور الذى يستهدفه، فكتب قائلا: «لتتوحد جميع القوى الثورية فى مليونية جمعة 31 أغسطس حول خمسة أهداف وهى: ضد أخونة الدولة، وضد الخروج الآمن لقتلة الشهداء من أعضاء المجلس العسكرى، والإفراج عن جميع المعتقلين في المحاكم العسكرية وتكريمهم، وحد أدنى للأجور 1500 جنيه، ولا للقروض الدولية». الناشط اليسارى عز النجار، رد على خليل بقوله: «المناضل ورفيق الزنزانة خليل ألا يكون من الأفضل أن ننتظر حتى تمر ال100 يوم التى طلبها مرسى. أدعو معك للتريث وإعطائه الفرصة الكاملة حتى يثبت نقضه للعهود التى قطعها»، وهو ما شاركه فيه عدد آخر، ورد خليل قائلا: «يعنى المعتقلين يستنوا جوه الحبس 100 يوم، لو أنت معتقل تقبل بكده؟». من جهة أخرى تجرى تشاورات بين القوى السياسية ما زالت مفتوحة حول جدوى المشاركة، فى حين قالت مصادر إن التشاورات ما زالت مفتوحة بين القوى الثورية حول الموعد، وإن كان يمكن الاستغناء عن لفظ «مليونية»، مضيفة «نختلف بالتأكيد عن دعوة 24 أغسطس. فهدفنا ليس الانقضاض على نتائج صندوق الانتخاب، ولكن رفض أن يحاول أى حزب حاكم تغيير هوية البلد»، موضحة أن المظاهرات تأتي للرد على تصريحات العريان ضد اليسار. من جهة أخرى، أنهى اتحاد شباب ماسبيرو مشاركته فى مظاهرات اليومين الماضيين 24 و25 أغسطس فى الثانية عشرة مساء أول من أمس (السبت)، معلنًا فى بيان رسمى عن مشاركته يوم الجمعة القادمة 31 أغسطس فى التظاهرات التى يدعو إليها بعض القوى السياسية ومنهم القيادى اليسارى القيادى كمال خليل. البيان أشار إلى أنه «فى إطار المبادرة التى دعا إليها بعض السياسيين والبرلمانيين والحركات، ومنهم محمد أبو حامد إلى التظاهر يومى 24 و25 أغسطس كخطوة أولية لرفض أخونة مؤسسات الدولة، والمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين أو تقنينها لتكون خاضعة للدولة وكشف مصادر تمويلها، ورفض المساس بالمحكمة الدستورية، وحل اللجنة التأسيسية، استجاب اتحاد شباب ماسبيرو لهذه الدعوة فى إطار وطنى لحماية أهداف ثورة 25 يناير، وأعلن الاتحاد مشاركته مع الأحزاب والحركات السياسية من أجل المطالب الوطنية التى أعلنت، وفى إطار سلمية المظاهرات وحق التعبير». هانى رمسيس، عضو المكتب السياسى بالاتحاد، قال إن اتحاد شباب ماسبيرو شارك فى مظاهرات 24 و25 أغسطس باعتباره قوة سياسية وطنية، مضيفًا «التزمنا كاتحاد بالتظاهر فى الأيام المحددة للتظاهر فقط، لذا أنهينا الاعتصام». رمسيس طالب كل جموع المصريين وأعضاء الاتحاد بالمشاركة فى التظاهرات التى دعا لها بعض القوى السياسية يوم الجمعة القادم، لاستكمال أهداف الثورة وحتى لا تختطف فى اتجاه بعينه بعيدًا عن أهدافها التى قامت من أجلها. البيان أضاف «ويعلن الاتحاد تضامنه الدعوة التى دعا إليها بعض التيارات السياسية والناشط السياسى كمال خليل مؤسس حزب العمال، إلى تظاهرات حاشدة يوم الجمعة المقبلة 31 أغسطس لاستكمال مسيرة النضال التى بدأت مع مظاهرات 24 و25 أغسطس كخطوة أولية ضمن خطوات التصعيد ضد هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على مؤسسات الدولة، والعمل من أجل مصالحها وإغفال مصالح ومشكلات الشعب المصرى».