طوابير شباك التذاكر.. ربما هى الحدث الأكثر بهجة وفرحًا بالنسبة إلى منتجي وموزعي أفلام السينما، وأيضًا إلى عمال دور العرض وموظفيها الذين قاموا بمجهود كبير خلال الأيام الماضية، إذ كانوا يستقبلون جمهور العيد على مدار ساعات النهار وحتى بعد منتصف الليل، ورغم الإرهاق البادى على وجوههم، فإنهم مستعدون لاستقبال المزيد.. فكل هذا الإقبال لا يتكرر كثيرًا، نجوم السينما أيضا سعداء بانتعاشة سوق الإيرادات في موسم عيد الفطر، خصوصا أن عدد الأفلام لم يتجاوز الأربعة، وبالتالى فرصة تحقيق إيرادات مقبولة تعتبر كبيرة بالنسبة إلى معظمهم.
واستطاع محمد هنيدي قبيل انتهاء الأسبوع الأول من بدء عرض فيلمه الجديد «تيتة رهيبة» الذى يشاركه بطولته سميحة أيوب وباسم سمرة أن يقتنص أكبر قدر من كعكة الإيرادات، حيث حقق الفيلم الذى كتبه يوسف معاطى وأخرجه سامح عبد العزيز 4 ملايين و850 ألفاً مقتربًا من المليون الخامس، وذلك حسبما أفادت غرفة صناعة السينما، بينما كان أحمد السقا ودرة وصلاح عبد الله فى المركز الثانى بأربعة ملايين جنيه، رغم أن فيلم السقا يطرح بمئة نسخة، إضافة إلى أن نسخ فيلم هنيدى التسعين لم تكتمل سوى في اليوم الثانى من عيد الفطر.
ويحاول السقا من خلال الخلطة التى كتبتها زينب عزيز وأخرجها على إدريس فى الأيام المقبلة أن يتخطى المليون الرابع وأن يدخل فى السباق الحقيقى لاعتلاء الصدارة، وبعيدًا عن فرسَي الرهان اللذين احتلا المقدمة يوجد حمادة هلال من خلال فيلمه «مستر آند مسيز عويس» بصحبة بشرى وإداورد في المركز الثالث بعد أن حقق مليونًا و900 ألف جنيه، الفيلم من تأليف كريم فهمى وإخراج أكرم فريد، وعدد نسخه 83، بينما يظل فيلم «البار» المصنّف على أنه «للكبار فقط» للمخرج مازن الجبلى والمؤلف مصطفى سالم فى المركز الرابع اقترب من نصف مليون جنيه وحقق 480 ألف جنيه، وهو رقم طبيعى خصوصا أن عناصر الفيلم تعتبر من الوجوه الشابة وأصحاب التجارب الجديدة، كما أن عدد نسخه لم يتجاوز الستين.
وكان اليوم الأول من العيد شاهدًا على تحقيق هنيدى مليونًا و60 ألفًا، بينما حقق السقا فيه 680 ألف جنيه، أما حمادة هلال فحقق 460 ألف جنيه، وكان «البار» رابعًا ب200 ألف جنيه، بينما حصيلتها تغيرت خصوصا مع كثافة الإقبال على دور العرض فى هذه الأيام وقبيل بداية العام الدراسى الجديد.