تواصل مباحث مركز أسيوط جهودها لكشف غموض اختفاء مجند الشرطة «مصطفى جمال احمد أبو العلا» 23 سنة والمقيم بقرية موشا مركز أسيوط والذي اختفى في ظروف غامضة الأمر الذي آثار معه شبهات اختطافه أو مشاركته في عملية النسر في سيناء أو أنه قتل ولم يتم العثور على جثته حتى الآن. ترجع أحداث القصة إلى اتصال تليفوني من «مصطفى» المجند في قطاع «الشهيد احمد عطية عبد الجليل» التابعة للآمن المركزي بحلوان ليطمئن أهله المقيمين بقرية موشا التابعة لمركز أسيوط وليخبرهم بأنه حصل على اجازة كبيرة خلال يومين وتمر الأيام ولم يأتي مصطفى وبسؤال أهله عنه في قطاع الأمن تم إخبارهم بأنه نزل أجازته الدورية ابتداء من يوم 1/8/2012 على أن تنتهي يوم 9/8/2012 وليس لديهم أي معلومات عنه أو عن مكانه.
وعلى الفور قام أهله بتحرير محضر برقم 3271 إدارى مركز أسيوط يفيد اختفاء وتغيب المجند «مصطفى جمال آبو العلا» وتم تكليف مباحث مركز أسيوط للتحرى عن أسباب اختفائه.
وقام أهل المجند مصطفى وأهالي قريته بتشكيل مجموعات للبحث عنه بجميع أقسام الشرطة ومديريات الآمن والمستشفيات والفنادق على مستوى الجمهورية ولم يتم التوصل إليه حتى الآن الآمر الذي ادخل الخوف على أهله وانتشرت شائعات مشاركته أو قتله في العملية نسر والتي تشنها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية على الجماعات الإرهابية بسيناء.
وتقول والدة المجند «مصطفى» التي تبكى ليل نهار على اختفاء ابنها الأكبر الذي كان يعمل «نجارا مسلح» قبل التجنيد وكان يعول أسرته الكبيرة المكونة من خمسة اخوة ووالده المسن الذي يعمل مدرس بالمعهد الأزهري بالقرية وتتهم والدته وزارة الداخلية بالتقصير في البحث عن مصطفى وكشف غموض اختفائه ورفضها التصريح بمشاركته في العمليات العسكرية بسيناء أم لا أو إذا كان قتل في أحد العمليات العسكرية وهى لا تزال تردد عبارة «حسبي الله ونعم الوكيل في اللي خطف أبني».
ويقول والده «جمال أبو العلا» أن أبني هادئ الطباع يتمتع بحسن الخلق ومحبوب بين أهله وليس لديه أي خلافات مع أي شخص مؤكدا أن لديه إحساس بان ابنه مخطوف من قبل جماعات إرهابية مسلحة أو تم آخذه أسير في المعارك التي استهدفت الإرهابيين في سيناء وقال أن قطاع الآمن المركزي بحلوان اكتفى بإعطائنا خطاب يفيد نزول أبني «مصطفى» الاجازة الدورية لعمل محضر بمركز شرطة أسيوط ولم يساعدونا في أي شئ ولم يعطونا أي معلومات وكأن الموضوع لا يمت لهم بأي صلة.