الليلة محمد هنيدى سيستقبل أحمد السقا فى منطقته الكوميدية المفضلة، ومن خلفهما يأتى حمادة هلال وبشرى فى محاولة لسحب البساط منهما، أما أبطال «البار» فهم فى محاولة لإقناع المشاهد بأن لديهم ما يستحق الاهتمام، كل هذا بعد انتهاء دراما رمضانية دسمة، وحلول عيد الفطر بوجبة سينمائية للترفيه بعد ركود دام لمدة شهر بأكمله، كل هذا وسط حسابات خاصة بالمنتجين الذين يحاولون قدر الإمكان فى أغلب المواسم أن تكون ميزانية أفلامهم قليلة خصوصا بعد خروج المشاهد من الدراما الدسمة وبالتالى فهو فى حاجة إلى الراحة. كل هذه الحسابات الخاصة بطبيعة موسم عيد الفطر وتفاصيله ومشكلاته لا تنطبق على هذا الموسم إلا قليلا، فعلى الرغم من أنه لن يضم سوى أربعة أفلام، بشكل مؤكد، فهناك صناع «بيشاوروا عقلهم»، إلا أن المشترك بين هذه الأفلام هو الطابع الكوميدى الغالب على أربعة منها، وهو ما يُظهِر أن المنتجين قد شعروا بحالة الجمهور وعدم قدرته على مشاهدة دراما تحمل أجواء قد تتسم بالكآبة، مثل ما حدث فى دراما رمضان، كما أن نجوم الموسم بعضهم يُعتبر من أبرز نجوم الصف الأول، ولا يعتمد الصناع على أنصاف النجوم مثلما كان يحدث غالبا، ومن تلك الأفلام التى ستعرض هذا الموسم فيلم «تيتة رهيبة» لمحمد هنيدى الذى يشهد أيضا عودة سميحة أيوب للسينما بعد غياب استمر 33 عاما منذ فيلمها «رجل اسمه عباس»، الذى عُرض عام 79، ويمثل الفيلم التعاون الرابع بين هنيدى والمؤلف يوسف معاطى بعد فيلم ومسلسل «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، وفيلم «أمير البحار» الذى أخرجه وائل إحسان، وهو ثانى تعاون له مع المخرج سامح عبد العزيز بعد مسلسل «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، وتدور أحداث الفيلم بين الجدة رهيبة التى تقوم بدورها سميحة أيوب، وحفيدها سامح الذى يقدم شخصيته محمد هنيدى، ليعرض العمل صراعا بين جيلين مختلفين ويتطرق إلى المشكلات التى تحدث بينهما بسب اختلاف الثقافة، والنتيجة هى مواقف كوميدية تنشأ بسبب تشبث كل منهما برأيه ومحاولة فرضه على الآخر.
أما ثانى الأعمال فهو فيلم أحمد السقا «بابا»، الذى قرر فيه السقا أن يظهر بشكل كوميدى من البداية إلى النهاية دون أى إضافة من إضافاته التى اعتادها الجمهور، فيتخلى عن الأكشن قليلا مثلما فعل فى فيلمه «عن العشق والهوى»، وهذا شىء طبيعى جدا بعدما قدم السقا جرعة كبيرة من الإثارة والأكشن فى مسلسله الرمضانى «خطوط حمراء»، فالفيلم يعتمد بشكل أساسى على الكوميديا، إذ يقوم البطل بدور طبيب نساء فى أحد المستشفيات الكبرى، هذا الطبيب يبحث عن عروس يجد فيها مواصفاته التى يحلم بها، حتى يجد الدكتورة سلمى التى تقوم بدورها درة، فتنشأ بينهما حالة من الشد والجذب، ثم يقوم البطل بمطاردتها حتى يتزوجا، وبعد ذلك مزيد من المواقف الكوميدية خلال الفترة الأولى من الزواج. الفيلم من تأليف زينب عزيز وإخراج على إدريس، الثنائى الذى تعاون سابقا فى أكثر من عشرة أفلام، وهو من إنتاج شركة «نيو سينشرى».
ثالث الأفلام التى تقرر عرضها هذا الموسم هو فيلم «مستر آند مسز عويس»، فبعد أن تمكن حمادة هلال خلال الأعوام السابقة أن يحقق إيرادات معقولة أصبح المنتجون يعتمدون عليه بشكل ما، ليكون أحد النجوم الذين لا يخاف المنتجون من المجازفة معهم فى المواسم التى يوجد بها نجوم الشباك فى السينما، فهو يظهر هذا العام بشخصية عويس وهو شاب مستهتر لا يتحمل المسؤولية، إلا أنه فى نفس الوقت يحب الغناء جدا، ويتمكن من أن يصبح أحد نجوم الغناء المعروفين حتى يتزوج بفتاة يتعرف إليها خلال الأحداث، وتقوم بدورها بشرى، ويعيشان معا قصة حب كوميدية. الفيلم من تأليف كريم فهمى فى ثانى أعماله للسينما بعد «بيبو وبشير» الذى قام ببطولته آسر ياسين ومنة شلبى.. «مستر آند مسز عويس» من إخراج أكرم فريد، ومن المقرر أن يحتوى الفيلم على ثلاث أغنيات: واحدة يغنيها حمادة هلال منفردا، وأغنيتين دويتو مع بشرى، وجميع الأغنيات من كلمات ملاك عادل وألحان محمد عبد المنعم.
وخارج السياق الكوميدى سيُعرض فيلم واحد يحمل لافتة «للكبار فقط» هو فيلم «البار» الذى يقوم ببطولته مجموعة من الوجوه الشابة: محمد أحمد ماهر ومنى ممدوح وعلى الطيب. الفيلم سيناريو مصطفى سالم وإخراج مازن الجبلى، وتدور أحداثه حول قصة أربع فتيات يعملن فى بار، وتتحكم فيهن صاحبة البار، كما يعرض العمل لعلاقتهن بمجموعة من السياسيين والشخصيات العامة.
وأما خامس الأفلام الذى لم يتحدد بعد لو كان سيتم عرضه أم لا، فهو فيلم مصطفى قمر «خط أحمر»، الذى تغير اسمه بعد أن كان يحمل عنوان «لحظة ضعف»، ويعتبر العودة لمصطفى قمر بعد غياب أربع سنوات، ويدور الفيلم فى نفس الإطار الكوميدى حول عن شاب يعمل فى مجال الإعلانات يخون زوجته الدكتورة الجامعية مما يجعلها تتآمر عليه حتى يعرف قيمتها. الفيلم يشارك فى بطولته كل من محمد لطفى وريهام عبد الغفور، من تأليف أحمد البيه، وإخراج محمد حمدى، وكان قد توقف تصويره أكثر من مرة، حتى انتهى فى بداية العام الحالى، ثم تأجله أكثر من مرة بعد الانتهاء من تصويره بسبب مشكلات فى الإنتاج والتوزيع.
أما الأفلام التى كان من المفترض عرضها هذا الموسم وخرجت فى اللحظات الأخيرة فهى فيلم «ساعة ونص» أحد أفلام اليوم الواحد الذى تدور أحداثه عن حياة مجموعة من ركاب قطار يحترق خلال ساعة ونصف، كذلك فيلم «مصور قتيل» الذى تم تأجيله إلى منتصف شهر سبتمبر المقبل، العمل بطولة إياد نصار وتأليف عمرو سلامة، ومن إخراج كريم العدل، كذلك خرج فيلم «بعد الطوفان» لحنان مطاوع وأحمد عزمى، وهو من تأليف وإخراج حازم متولى. وكذلك فيلم «بعد الموقعة» الذى يحكى عن علاقة بين فتاة ثورية وأحد المشاركين فى موقعة الجمل، وهو من بطولة منة شلبى وباسم سمرة، ومن إخراج يسرى نصر الله، وبسبب ضيق الوقت وانشغال بطل العمل بتصوير مسلسله الذى كان يُعرض فى رمضان الحالى «9 جامعة الدول» خرج فيلم «فبراير الأسود» لخالد صالح من سباق العيد.