شنت لجنة الزراعة بمجلس الشوري أمس برئاسة الدكتور حسين حجازي هجوماً حاداً علي الحكومة لإهمالها في مشاكل الفلاحين وعدم تقديم الدعم الكافي لهم لرفع قيمة الإنتاج وزيادة التصدير للخارج. وكشف الدكتور حسين حجازي - رئيس اللجنة - خلال مناقشة التصنيع الزراعي عن عدم احترام جمعيات الإنتاج الزراعي للعقود التي تبرمها مع الفلاحين لتوريد الكتان وفول الصويا، وغيرهما من المحاصيل بلجوئها إلي الضغط علي المزارعين أثناء توريد المحاصيل برفض التوريد أو خفض الأسعار. وأكد حجازي أن هذه الطريقة غير القانونية تجعل الفلاح يواجه خسائر مالية أو تحرمه من فرصة توريد المحاصيل التي لا يستطيع السوق المحلية استيعابها. وطالب النائب محمد سرحان الحكومة بإنقاذ المزارعين من تدهور أحوالهم المعيشية ورفع مستوي دخولهم بتشجيع التصنيع الزراعي، حتي يتمكن الفلاح من استغلال جميع إمكاناتهم بكفاءة. وقال سرحان إن الدولة أهملت الفلاح خاصة صغار المزارعين مطالبا بأن تتوجه الحكومة لتوفير الدعم والأنشطة التي تشكل قيمة مضافة للمزارع حتي لا يقع فريسة للمشاكل اليومية. وأوضح النائب محمود الأعصر أن الحكومة لو اهتمت بالفلاح وتشجيعه علي الإقامة بالمناطق الزراعية لن نجد الشباب يهرب من الريف أو يبحث عن الهجرة غير الشرعية للخارج. وقال الأعصر: الحكومة ملزمة بوضع برامج ترشد الفلاح إلي الزراعة المطلوبة للأسواق المحلية والدولية، مع وضع سياسات للتصنيع لإنتاج منتجات زراعية صالحة للتصدير. وانتقد النائب محمد كمال اهتمام الحكومة بدعم المصدرين من كبار المستثمرين وحرمان الفلاح الصغير الأكثر احتياجا للدعم. وأوصت اللجنة بعقد اجتماع يحضره وزراء الصناعة والاستثمار والزراعة لوضع سياسة موحدة لحماية التعاقدات التي يبرمها الفلاحون مع التجار والجهات المصنعة بما يحمي حقوق جميع الأطراف والالتزام بالأسعار المحددة للمحاصيل قبل زراعتها