ذكر التلفزيون السوري أن ثلاثة إعلاميين سوريين لقوا مصرعهم في هجوم نفذته "مجموعة مسلحة" على مبنى القناة الإخبارية السورية. وقال التليفزيون إن المسلحين قاموا بزرع عبوات ناسفة داخل مبنى المحطة في بلدة دروشا (15كلم) جنوب غربي العاصمة دمشق لقتل اكبر عدد من الإعلاميين العاملين فيها. وتسبب الهجوم في تدمير غرفة الأخبار بشكل كامل وانقطاع البث على الترددات العاملة لفترة قصيرة وعادت للبث حاليا. يذكر أن هذا هو الهجوم الثاني الذي تتعرض له محطة الإخبارية السورية منذ شهر مارس الماضي، وتقوم الجهات المختصة بملاحقة عناصر "المجموعات الإرهابية" التي هاجمت مبنى قناة الإخبارية السورية في منطقة خان الشيح بريف دمشق حسب التلفزيون السوري. من ناحية أخرى أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، أن المجموعات المسلحة التي اقتحمت مقر قناة الإخبارية السورية ارتكبت مجزرة حقيقية بكل معنى الكلمة عندما قامت بإعدام إعلاميين وصحفيين وموظفين وعناصر الحراسة المدنية وعمال المقسم والاستعلامات في قناة الإخبارية السورية. وقال الزعبي ، إن المسلحين قاموا بتفخيخ الأبنية والاستوديوهات وغرف الأخبار والمكاتب الخاصة بالقناة وتفجيرها وسرقة ما يمكن تحميله من أجهزة تقنية وما يمكن أخذه في سياراتهم. وحمل وزير الإعلام السوري أمين عام جامعة الدول العربية شخصيا ومجلس الجامعة الذى اتخذ قرار وقف البث الفضائي المسئولية القانونية وليس فقط السياسية على هذه الجريمة النكراء. وقال "هم .. مسئولون ويجب أن يحاسبوا لأن أولئك الذين ارتكبوا المجزرة كانوا ينفذون قرار مجلس الجامعة بإسكات الصوت الإعلامي في سوريا". وأضاف الوزير إن هذه المجزرة لا يمكن على الإطلاق الحديث على أنها أتت من فراغ أو أنها مجرد جريمة إرهابية عادية ، مشيرا إلي أن الاتحاد الاوروبى قرر فى لوكسمبورج فرض عقوبات على الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون السورية وعلى القنوات الارضية والفضائية والإذاعات السورية إضافة للحملات الاعلامية التحريضية المستمرة ضد سوريا فى القنوات العربية والاجنبية المعروفة .
وقال إن التحريض على ارتكاب المجازر وعلى القتل والعنف فى سوريا توج بالاعتداء على الكلمة وحرية الكلمة وشرف الكلمة وعلى العمل الصحفى والاعلامى والمهنى فى مجزرة هى الاسوأ بالمطلق فى مواجهة الصحافة والاعلام.