قال شهود عيان إن مياه السيول وصلت إلي مدينة العريش بعد أن اجتازت المياه سد الروافعة بوسط سيناء مساء الجمعة حتي وصلت إلي مدخل مدينة العريش الجنوبي، وسط حالة من الترقب القلق فيما جرفت مياه السيول أجزاء من الأسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر وإسرائيل ببعض النقاط الحدودية بوسط سيناء. وقال اللواء مراد موافي- محافظ شمال سيناء إن المياه تسير بهدوء شديد في المجاري والمخرات المخصصة لها بوادي العريش في اتجاه البحر المتوسط، وأن ارتفاع المياه لا يتعدي 10 سنتيمترات مما يقلل من خطورة هذه السيول. وأضاف: إن مياه السيول التي سقطت في سيناء ساعدت علي زراعة 28 ألف فدان بالقمح، حيث كانت تحتاج إلي رية تنشيطية بعد أن تمت زراعتها علي مياه السيول التي سقطت الشهر الماضي. وتقول لجنة إدارة الأزمة وغرفة العمليات بمحافظة شمال سيناء إن الوضع مستقر حتي الآن وإن سد الروافعة حجز كميات كبيرة من المياه، وتشربت الأرض كميات أخري منها كما أنه لا مخاطر من أي سيول قادمة نظراً لخلو مجري وادي العريش من أي عوائق. وقال محمد الكيكي- السكرتير العام للمحافظة- إنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمنع وصول المياه إلي المنشآت العامة والمنازل في المناطق القريبة من مجري الوادي ولعدم الإضرار بالممتلكات. وقام مجلس مدينة العريش بتدبيش جانبي المجري وحماية الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية المحيطة بوضع تلال من الرمال لمنع وصول المياه إليها مثلما حدث في السيول الماضية. ومن جهتها، أشارت مصادر إدارة الموارد المائية والري إلي أنه لا مخاطر من السيول الحالية نظراً لضعفها. ومن ناحية أخري، قالت مصادر أمنية وبدوية إن السلطات المصرية والإسرائيلية أعلنت حالة التأهب علي الحدود بعد أن دمرت السيول أجزاء من الأسلاك الشائكة بمنطقة وادي الأزراق وجرفتها المياه خوفاً من أن تجرف بعض العربات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة عند النقاط الحدودية بين الجانبين. وجرفت السيول الماضية ثلاث عربات إسرائيلية إلي الأراضي المصرية وتمت إعادتها مرة أخري.