"كفيف" يصر على إبطال صوته بعدما غير صديقه من إرادته في ورقة الاقتراع 81 ألف و 576 ناخباً أبطلوا أصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية بمحافظة الإسكندرية، احتجاجاً على وصول كل من الدكتور "محمد مرسي" - مرشح حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والفريق "أحمد شفيق" لجولة الإعادة، فضلاً عن الذين امتنعوا عن التصويت.
أبناء الإسكندرية الذين لقبوا أنفسهم بأنهم من أبناء المدينة الثورية، توجهوا إلى لجان التصويت نكاية في المرشحين وملأوا بطاقات الاقتراع بكلمات عبروا بيها عن غضبهم عما آلت له الثورة وانحسارها بين مرشح ل "الفلول" يعيد انتاج النظام السابق، وأخر من المنتمين للتيار الإسلامي.
بطاقات التدوين امتلأت بعبارات مختلفة، فيما أجمع القضاة المشرفون على اللجان على أن أكثر العبارات ذيوعاً وجدوها على ورقة التصويت "الثورة مستمرة"، "لن يحكمنا فلول"، " ثورة ثورة في كل مكان ضد العسكر والميزان"، هذا بالإضافة بوضع علامة "X" أمام الخانة المخصصة للتدوين أمام كلا المرشحين.
عبارات إبطال التصويت امتدت إلى حد التجريح وتوجيه الشتائم والسباب كانت أكثرها ضد الفريق "أحمد شفيق" بسبب انتمائه للنظام السابق - حسب ما جاء في أوراق التصويت - بينما كانت أكثر العبارات تأثيراً بإحدى لجان دائرة قسم "المنتزه أول"، كتب عليها صاحبها "حق الشهداء أولاً"، "دماء أبنائنا لن تضيع"، و"حاسبوا قبل أن تحاسبوا".
رئيس اللجنة القضائية المشرف على الانتخابات في الإسكندرية - المستشار "مسعد أبو سعدة" أشار إلى انتشار ظاهرة إبطال الأصوات في مختلف اللجان الانتخابية، مشيراً إلى أن القضاة منعوا حالات كثيرة مشابهة خلال قيام الناخبين بمحاولة ابطال أصواتهم.
في الوقت نفسه، أصر كفيف على إبطال صوته في اللحظات الأخيرة بدائرة قسم "الرمل" بعد إن توجه إلى مقر لجنته الانتخابية للإدلاء بصوته برفقة أحد أصدقاءه الذي كان يرافقه لمساعدته على الطريق وعند دخولهما اللجنة طلب من صديقه أن يوجه صوته للفريق "أحمد شفيق" فقام صديق بالتوقيع أمام "محمد مرسي"، الأمر الذي لفت انتباه القاضي فقام بالتحفظ على الورقة وإحالتهما إلى النيابة بينما شدد الرجل الكفيف على إبطال صوته.