تسببت فتوى تحريم التصويت لفلول النظام السابق فى أزمة بين الأزهر الشريف وجريدة «اللواء الإسلامى»، حيث أصدر الأزهر بيانا نفى فيه ما نُشر فى جريدة «اللواء الإسلامى» تحت عنوان: «نداء من الأزهر الشريف.. فضيلة الشيخ نصر واصل يفتى بأن التصويت لأحمد شفيق حرام شرعا»، موضحًا أن هذا الخبر عار عن الصحة جملةً وتفصيلاً. وشدد الأزهر فى بيانه على «لم تصدر عنه بيانات أو تصريحات أو نداءات خاصة بهذا الأمر، لا سيما أن هذه الأمور لا تدخل فى الحل والحرمة، وإنما هى قضايا ونوازل تدور فى الأساس حول مصلحة الوطن والمواطنين. الأزهر الشريف موقفه الثابت والحيادى المعبر عن نبض الشعب المصرى، المتمثل فى وقوفه على مسافة واحدة من جميع المرشحين».
فى المقابل أبدت إدارة تحرير جريدة «اللواء الإسلامى» التابعة لمؤسسة «أخبار اليوم» اندهاشها من البيان الذى أصدره الأزهر الشريف، وادعى فيه نشر الجريدة فتوى تحرم التصويت للفريق أحمد شفيق، مؤكدين أن «الجريدة لم ولن تنشر أبدا مثل هذه الفتاوى المكذوبة والمغرضة»، مستنكرة أن تصدر عن أكبر مؤسسة إسلامية عالمية بيانات لا تُتحرى فيها الدقة وتهدف إلى استغلال الجريدة فى تحقيق أغراض سياسية خاصة.
وقالت إدارة تحرير «اللواء الإسلامى» فى بيان أصدرته، ردا على بيان الأزهر «نرفض بشدة أن ينسب الأزهر إلينا أخبارا كاذبة، ونتحدى من كتب ووقع هذا البيان أن تثبت صحة نشرنا هذه الفتوى، ونهيب بإدارة الإعلام بالأزهر الشريف أن تتحرى الدقة والمصداقية، وأن لا تعتمد على ما تختلقه مواقع الإنترنت الكاذبة، حتى تكون على مستوى المؤسسة الإسلامية العريقة التى تعمل بها».
وإذ تؤكد جريدة «اللواء الإسلامى» احترامها مؤسسة الأزهر العريقة، كما أردفت فى بيانها، طالبت باتخاذ الأزهر الإجراءات الكافية لتصحيح ما جاء فى بيانه من أكاذيب.
يذكر أن الأزهر كان قد أصدر بيانا أول من أمس (الأربعاء)، قال فيه إن «اللواء الإسلامى» نشرت على صفحاتها خبرا تحت عنوان «نداء من الأزهر الشريف فضيلة الشيخ نصر واصل يفتى بأن التصويت لأحمد شفيق حرام شرعا».