يعيش أهالي منطقة الخليفة حالة من الرعب والفزع نتيجة زيادة منسوب سطح المياه ببحيرة عين الصيرة بمتوسط 25سم سنوياً، مما يهدد 300 فدان محاطة بشارع شرطة الخيالة وعزبة أبوقرن من الجهة الأخري، ثم معسكرات شرطة الخيالة، وبالرغم من أنها تقع داخل حي مصر القديمة، فإن التأثير السلبي سيقع علي مقابرهم. أكد الأهالي ل«الدستور» أنهم يعيشون كارثة بكل المقاييس بسبب ارتفاع منسوب المياه، مؤكدين أن كل عام يكون الحال أسوأ من قبله، وأضافوا أن زراعتهم مهددة بالغرق، وأشاروا إلي أن ما يزيد استياءهم أن ظاهرة ارتفاع منسوب المياه ليست جديدة بل مستمرة منذ أعوام ومحافظة القاهرة لم تقدم أي حلول لها. وقال «عبدالمنعم ماهر» موظف بالمعاش إن الطامة الكبري أننا سنعيش في هذا المكان مهددين وسنموت ونحن مهددون، خاصة أن الضرر الأكبر سيكون علي المقابر وعلي جثث أمواتنا التي غرقت في المياه.. من ناحيته قال الدكتور «عبدالعظيم وزير» محافظ القاهرة ل«الدستور» إنه قام بتكليف مركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة بعين شمس لتشكيل لجنة فنية من الأساتذة المتخصصين لتحديد أسباب ارتفاع منسوب المياه ببحيرة عين الصيرة وطرق العلاج المثلي لخفض منسوب المياه، واعترف المحافظ بأن ارتفاع منسوب المياه سيكون له بالغ الضرر علي شارع شرطة الخيالة، وأن ارتفاع المياه في المقابر خطر كبير، خاصة أن ارتفاع المياه منذ عام 2007. وأوضح «شعبان السويفي» عضو الأمانة العامة للحزب الوطني بالبساتين ودار السلام أن هناك زيادة فعلية في منسوب سطح البحيرة بمتوسط 25سم سنوياً.