عشرات الآلاف يتوافدون إلى حيث مقر الحفل، هنا البعض يدندن بكلمات لأغانٍ قديمة غناها الملك، وآخرون يختبرون قدرتهم على حفظ أغنيات الألبوم الجديد لمحمد منير الذى صدر قبل ساعات من حفل شم النسيم الذى أحياه فى قرية الوادى بالعين السخنة مساء أول من أمس (الأحد). الجميع بدأ يترقب وينظر فى ساعته، بعد أن تأخر ظهور منير لما يقارب الساعة، حيث بدأ فى العاشرة والنصف بدلا من التاسعة والنصف، واستهله ب«حدوتة مصرية» ثم شكر الحضور على قطعهم تلك المسافة الطويلة لحضور الحفل، ثم تفاعل الجميع معه فى «حارة السقايين».
الغريب أن عددا من الحضور قد غادر الحفل بسبب سوء التنظيم، حيث شهد المكان تدافعا كبيرا بين الحضور، بعض من انسحبوا اكتفوا بالاستماع إلى صوت منير من الخارج مع تخيُّل صورته، والبعض الآخر فضَّل أن يغادر الحفل على أمل بلقاء آخر مع منير.
الملك على المسرح يقدم أغنياته والجمهور الذى تجاوز عدده الخمسين ألف فى الأسفل يقدم فنونا فى التشجيع، 20 أغنية هى حصيلة ما قدمه منير فى الحفل، يغنى «قلبك الشاطر» فيرفع له أحد الحضور بوسترا عليه صورته، ثم يدعوهم جميعا فى أغنيته «تعالى نلضم أسامينا» فيرفع له آخر لوحه كُتب عليها «باحبك يا منير»، بعدها يعيدهم لذكريات «فى دايرة الرحلة»، ويتحدث منير للحضور قائلا «أنا باعشق فى حياتى اتنين: الثوار والألتراس»، فيرفع عدد منهم لافتات كُتب عليها «يسقط يسقط حكم العسكر»، ويشعل «ألتراس منير» الشماريخ ابتهاجا بحفل الملك الذى قدم أغنيات عديدة، منها «عرب بلادى» وأثبت أن «كل المفروض مرفوض»، وتنفسوا جميعا «حرية»، ثم حكى لهم قصة «يونس»، ووضح لهم أن «الدنيا ريشة فى هوا»، وقال لهم بحماس «اتكلموا»، وتساءل أيضا فى حبه لمصر ب«إزاى؟»، لينتهى حفله فى الثانية عشرة منتصف الليل.