هو بلا شك، «شم نسيم» مختلف على مصر، فهو الأول بعد وصول الإخوان للبرلمان (شعب وشورى)، والثاني عقب ثورة يناير، ولا تزال مصر تبحث عن رئيسها، في ظل حالة من الارتباك والغموض بشأن الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة، وهو أول شم نسيم يعقب عيد قيامة دون وجود البابا شنودة بين أبنائه من الأقباط، وهو ما يوحي أن بيض شم النسيم هذا العام، سيقوم المصريين بتلويينه بكل ألوان الدنيا بحثا عن سعادتهم! وبما أننا أسرى الأوضاع الراهنة، ولن نستطيع منها هروبا، فإن الحديث عن شم النسيم لن يخلو من الانتخابات الرئاسية، لذلك، طرحنا سؤال: أين سيقضي مرشحو الرئاسة عيد شمس النسيم هذا العام؟ المرشح الرئاسي حمدين صباحي، يبدو أنه أكثر المرشحين استعدادا للاحتفال بعيد الربيع، حيث قرر أن يحتفل به وسط أنصاره في حدائق القناطر الخيرية، بعد رحلة نيلية، كما ستقوم حملته في جميع المحافظات بالاحتفال مع الجماهير في المتنزهات العامة لتوزيع وسائل الدعاية الخاصة بحمدين. أما المرشح عمرو موسى، فقد خلى برنامجه الدعائي اليوم من أي ارتباطات أو مؤتمرات، وسيكتفي بقضاء عيد شم النسيم في جو أسري مع أبنائه وزوجته، مفضلا أن يأخذ "إجازة" من المؤتمرات والجولات التي بدأها منذ فترة. في حين، ينشغل الدكتور محمد سليم العوا عن الاحتفال، بسبب حادث مقتل منسق حملته الانتخابية، الذي توفي مساء أول من أمس، ولازالت التحريات جارية لمعرفة سبب الحادث، في الوقت الذي لم يستبعد فيه العوا الشبهة الجنائية. أما المرشح الرئاسي المستبعد، الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، فينشغل اليوم الاثنين، بالتظلم الذي تقدم به أمس إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بشأن استبعاده، وقد اتفق مع اللجنة على أن يقوم بالمرافعة عن نفسه اليوم في تمام الرابعة عصرا، لتوضيع وإثبات أن والدته لا تحمل الجنسية الأمريكية يما يمكنه من الترشح للانتخابات، ما يعني أنه لن يجد الوقت الكافي للاحتفال، مع فرض أنه سيحتفل بشم النسيم ولن يعتبر الاحتفال به حرام شرعا.