«هؤلاء الذين ابتهجوا لسقوط حسني مبارك، يفقدون تفاؤلهم بدخول الحارس القديم إلى منافسة الرئاسة ضد الأحزاب الإسلامية».. هذا حسب ما بدأت به صحيفة «الإندبندنت» البريطانية موضوعها الذي أعده مراسلها في القاهرة، بعنوان «رجال الأمس والصراع من أجل مستقبل مصر»، عن الانتخابات الرئاسية التي اقترب موعدها المقرر 23 مايو. «الإندبندنت» وصفت عمر سليمان ب«مرشح حصان طروادة»، الذى إذا فاز، سيتمكن من المحافظة على قبضة المجلس العسكري الحاكم، وأضافت أن ترشح سليمان للرئاسة -الذي وصفته بالقنبلة- أجج غضب المعارضين، الذين يرون أن عودة ساعد مبارك الأيمن للظهور، تعني أن حالة الثورة تتحول من سيئة إلى أسوأ.
وقالت الصحيفة إنه من غير المحتمل أن يصدق المجلس العسكري على قانون العزل الذي صوت لصالحه مجلس الشعب، وأضافت الصحيفة أن الدين شق حفرة عميقة قبيحة في أرض السياسة الجديدة.
وتابعت أن اللجنة التأسيسية عالقة في «مستنقع» مع العلمانيين والليبراليين وبعض الأعضاء الإسلاميين الذين انسحبوا منها على خلفية مخاوف من سيطرة الإسلاميين.
وعن تغيير جماعة الإخوان رأيها حيال تقديم مرشح للرئاسة، نقلت «الإندبندنت» عن عمرو دراج -العضو بحزب الحرية والعدالة- أن هذا حدث بسبب أنه لا يبدو على العسكر نية تسليم السلطة.
ونقلت أيضا عن خالد الخميسي، الروائي والكاتب، أن قرار الإخوان المسلمين -ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة- «مسرحية» لاستعادة المصداقية التي فقدت والدخول في صراع مع العسكر.
وأضاف الخميسى: «الرئيس المقبل سيكون من الجيش أو من الإخوان المسلمين، لأن كل ما يحدث الآن ما هو إلا مسرحية، ولسوء الحظ لم يكن كاتبها شيكسبير أو شخص يمكنه الكتابة جيدا. المسرحية تبدو وكأن كاتبا غبيا هو من قام بتأليفها».
وأخيرا قالت الصحيفة إن هناك احتمالا أن يكون الشاطر سببا فى تفتيت التصويت للإسلاميين، وهو ما قد يكون خبرا سارا لفلول النظام السابق، على حد قول «الإندبندنت».